ترامب سيطلب وقف الحرب في غزة والنتن سيلبي الطلب!
كاتب المقال : علي سعادة
أكبر إهانة توجه لأمة 2 مليار نسمة و57 دولة عربية وإسلامية، و57 جيشا وطنيا ونشيدا وطنيا، أنها تنتظر وتأمل أن يبادر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى العمل على إنهاء الحرب الوحشية والهمجية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ 13 شهرا.
الجميع يعرف أنه لو كانت هناك إرادة عربية وإسلامية حقيقية لما استمرت حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين طيلة هذه المدة، وربما توقفت في شهرها الأول، ولو استطاع النظام الرسمي العربي لمرة واحد فقط أن يتعامل مع المقاومة بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص بوصفها حركة تحرر وتحرير وطني لما استفرد الصهاينة بغزة وبالضفة الغربية و لبنان لاحقا.
المجرم النازي بنيامين نتنياهو لن يوقف الحرب في عهد ولاية الرئيس الأمريكي جو بادين، ولن يمنحه هذا الانجاز وهو يتحضر للخروج من البيت الأبيض مطلع العام القادم، ورغم الدعم غير المسبوق الذي قدمه بايدن وإدارته للكيان المحتل إلا أن العصابة الحاكمة في تل أبيب تبادلت الأنخاب ابتهاجا بخسارة كامالا هاريس وفوز ترامب.
نتنياهو سيواصل إذلال بايدن حتى اليوم الأخير له، وسيوجه له صفحة قوية على مؤخرته، ولنقل على مؤخرة “بايدن الإبادة الجماعية “، وسيمنح هذه الجائزة الكبرى للرئيس المنتخب ترامب، من أجل الحصول على دعم غير مسبوق من ترامب لاحقا. وربما ضمن صفقة بين النتن وترامب سيطلب ترامب وقف الحرب وإنجاز صفقة فيلبي النتن طلبه في الحال.
وقد تسربت في الأيام الماضية أنباء تفيد بأن ترامب طلب من نتنياهو عدم وقف الحرب حتى يتم انتخابه.
وقد سارع نتنياهو، ووزراء حكومته إلى تهنئة ترامب بعد ظهور نتائج أولية تظهر فوزه في سباق الانتخابات الرئاسية، مبدين فرحا استثنائيا بعودة الرئيس السابق الجمهوري إلى البيت الأبيض، ووصف النتن فوز ترامب بأنه “أعظم عودة في التاريخ”، وقال : “عزيزي ترامب أهنئك بالفوز..عودتك بداية جديدة.. فوز ترامب نصر عظيم”.
ولا شك أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تصب في مصلحة دولة الاحتلال، على الأقل نظريا، بحسب عدد من الخبراء، لكن معظم الخبراء يسلطون الضوء أيضا على عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ومواقف الرئيس 47 للولايات المتحدة.
لكن ما يؤكده كثير من المحللين لشخصية ترامب أنه لن يمنح نتنياهو نصرا سياسيا فشل في تحقيقه عسكريا.
في جميع الأحوال الحرب في غزة ولبنان لن تتوقف إلا بناء على المعطيات في جبهات القتال، وحدها ستحدد الشكل النهائي للحرب.