موسم الهجوم على نتنياهو
كاتب المقال : عبد الله المجالي

هجوم إعلامي واسع يتعرض له الإرهابي المطلوب للجنائية الدولية رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو منذ أول من أمس وذلك على خلفية دخول المملكة العربية السعودية على مزاد البلدان المنوي تهجير الفلسطينيين إليها.
الهجوم شاركت فيه لأول مرة، قنوات “الإخبارية” و”الحدث” و”العربية”.
الهجوم تزامن مع إصدار وزارة الخارجية السعودية بيانا شديد اللهجة أمس، على خلفية تصريحات الإرهابي نتنياهو التي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية في السعودية.
الصحافة السعودية ضجت بمقالات تهاجم الكيان والولايات المتحدة، وطالب بعضهم بنقل اليهود من فلسطين إلى الولايات المتحدة، بدلا من نقل أصحاب الأرض.
مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصة للهجوم على الإرهابي نتنياهو وكيانه.
البيان السعودي أشار بوضوح إلى جرائم الكيان بحق الفلسطينيين وتعرضهم إلى التطهير العرقي، كما أشار إلى أن الكيان لا ينظر إلى الشعب الفلسطيني كشعب يستحق الحياة.
في المقابل أكد البيان السعودي أن الكيان لا يستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية للشعب الفلسطيني وارتباطه الوجداني والقانون بها، وأن الشعب الفلسطيني ليس مهاجرا أو دخيلا على هذه الأرض.
أتفق تماما مع البيان السعودي، فالفلسطينيون ليسوا طارئين على أرض فلسطين، وهم لن يتنازلوا عن حقهم فيها مهما طال الزمن، كما أنهم لن يتنازلوا عن شبر منها، وهذا موقف الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني وبواكير المشروع الصهيوني الذي نما وترعرع وأصبح اليوم وحشا يهدد كل من حوله.
على الجميع أن يقدر حجم الخطر الصهيوني، فهو مرتبط بمشروع عمره أكثر من 100 عام، وهو نقيض لمشروع النهضة العربية الإسلامية، وهو ليس مرتبطا بالإرهابي نتنياهو وجماعة بن غفير، وإذا لم يتم التعامل معه على هذا الأساس، فسيتمدد على حساب الجميع وليس على حساب الفلسطينيين.
ومع ذلك، فإن هناك نخبة سعودية لا زالت تصر على خلط الحابل بالنابل، وتهاجم المقاومة وتضعها في سلة واحدة مع المشروع الصهيوني، ولسان حالهم يقول إن المقاومة هي سبب تعنت الصهاينة ورفضهم للحلول السلمية!! ويتناسى هؤلاء أن المبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2002، قد تم رفضها تماما من قبل الكيان، وحتى هذه اللحظة يرفض التعاطي معها أصلًا.