“شامية”: الاحتلال يستهدف أمهر وأشهر الأطباء.. وألف موظف فقط بالشمال

السبيل-

كشف الوكيل المساعد في وزارة الصحة بغزة، الدكتور ماهر شامية، أن تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال القطاع، أدى لزيادة الضغط الواقع على مقدمي الخدمة الصحية، وتحديدا في مستشفى كمال عدوان، في ظل تراجع الكوادر الطبية ونقص الأجهزة والمستلزمات.

وأوضح “شامية” ، أن “عدد العاملين في مجال الخدمة الصحية بمدينة غزة وشمالها لا يتجاوز حاليا ألف موظف فقط ما بين أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين وفنيين، يخدمون أكثر من (250) ألف مواطن، فيما كان العدد قبل الحرب اثنا عشر ألف موظفا”.

وتابع: “اضطر غالبية الأطباء للعمل في فترات مناوبة تزيد عن أسبوعين متتاليين دون أن يغادروا المستشفى، بسبب جدول العمليات لمئات المصابين الذين تفاقم وضعهم الصحي، فيما وتيرة القصف الإسرائيلي تتصاعد باستخدام أسلحة محرمة دوليا”.

عمليات تطهير وإبادة
وفقا للدكتور شامية، فإن “الطواقم الطبية العاملة في شمال القطاع تتعرض لعملية تطهير وإبادة، إذ تتعمد قوات الاحتلال اغتيال الأطباء من ذوي التخصصات النادرة، كأطباء الحروق والعظام والجراحة والمخ والأعصاب”.

هذا بالإضافة لـ”تعمد قوات الاحتلال اعتقال الأطباء الجراحين، فخلال حصار مستشفى كمال عدوان قبل أسابيع، اعتقل الاحتلال 40 طبيبا وممرضا من العاملين”، وفقا للدكتور شامية.

وتجدر الإشارة أن جيش الاحتلال اغتال قبل أيام الطبيب أحمد الكحلوت، رئيس قسم العمليات المركزية في مستشفى كمال عدوان، بقصف من مسيرة إسرائيلية استهدفته أثناء توجهه لعمله.

كما تعرض الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان لإصابات بالغة، بسبب تعرضه لشظايا صاروخ استهدف المستشفى أثناء تواجده في غرفة الأطباء.

وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية منذ بدء الحرب على غزة نحو 1055 شهيدا، وتجاوز المعتقلين 319، استشهد 3 منهم جراء التعذيب الذي تعرضوا له من بينهم الطبيب عدنان البرش، أحد أشهر جراحي العظام الفلسطينيين.

غزة تفقد أشهًر أطبائها
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، باستشهاد المئات من أمهر وأشهًر الأطباء ممن هم على درجات عالية من التخصصية، وهو ما فاقم من واقع المصابين وأدى لانهيار المنظومة الصحية، التي باتت عاجزة عن التعامل مع آلاف الإصابات.

ومن أبرزهم الطبيب عمر فروانة، عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية، ومؤسس مستشفيي “الخدمة العامة” و”أصدقاء المريض”، والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة “ليدز”، إحدى الجامعات الرائدة بالمملكة المتحدة في تخصص علاج العقم وأطفال الأنابيب.

والطبيب همام اللوح، الذي عمل مستشارا طبيا للهلال الأحمر القطري، والمتخصص بالجراحات التخصصية.

بالإضافة للطبيب رأفت لبد، مدير مستشفى الباطنة بمجمع الشفاء الطبي، والذي شغل منصب المدير العام لمستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، والمسؤول عن تدريب الأطباء (بورد الباطنة في المستشفى الإندونيسي).

والطبيبان حسن حمدان وأحمد المقادمة، وهما من أهم جراحي التجميل القلائل في غزة، اللذان كان لهما الدور الرئيسي في إنشاء قسم الحروق وجراحات التجميل بمجمع الناصر الطبي، واشتهرا بإجراء عمليات معقدة لالتئام الجروح والحروق لجرحى من ذوي الإصابات الحرجة.

بالإضافة للطبيب علي دبور، رئيس قسم علم الأمراض بالجامعة الإسلامية، ومدير مستشفى “دار الشفاء”.

وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.