أسرى سجن جلبوع: رسالتنا المسمار الأخير الذي يدق في نعشنا
السبيل – أرسل أسرى سجن “جلبوع”، الأحد، رسالة اعتبروها “المسمار الأخير الذي يدق في نعشهم”، جراء تواصل اعتداءات إدارة السجن بحقهم، التي وصلت حد الإعدام البطيء.
وحاء في الرسالة التي تناقلتها وسائل إعلام فلسطينية: “نحن اسرى سجن جلبوع قسم 1 2 3 5 نخرج لكم هذه الرسالة والتي نعتبرها المسمار الاخير الذي يدق في نعشنا، نحن نعلم تماما أن ما تقومون به لنصرتنا لا يصل لحجم المأساه الكبيرة التي نعيشها ونود أن نخبركم عن حالنا لتحملوا هذه المسؤولية في رقابكم، وتحاسبون عليها، ونحن خصيمكم يوم القيامة”.
وقال الأسرى في الرسالة، إن “الوضع العام في سجن جلبوع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مسلخ، فمنذ السابع من أكتوبر ونحن نناشد ونستصرخ وكلنا أمل بالحريه، ورغم ما يحصل كنا دائما نقول بأن المعنويات تناطح السحاب، ولن يكسروا عزيمتنا، إلى أن وصلنا إلى شهر 10/2024 فقد طفح الكيل، وعاد الوضع أسوأ من أول الحرب”.
وأضافوا: “كل ما عايشناه طوال هذه السنة لا يساوي شيئا أمام ما يحدث الآن، فلا يوجد لدينا طعام ولا ماء ولا علاج ولا صلاة ولا نوم ولا لباس ولا فورة ولا حلاقة ولا حمام ولا حياة آدمية، نتعرض للضرب على مدار الساعه والضرب المبرح المؤذي المميت بشكل هستيري”.
وتابعوا أن “رائحة الدماء تفوح في كل السجن في الغرف وفي الفراش، أصبحنا نتمنى الموت بكل لحظة، لم يعد هناك طاقة للتحمل، جميعنا دون استثناء قد تم تكسير احدى أضلاعه، وهناك أمور نخجل أن نوصلها”.
وختم أسرى سجن جلبوه رسالتهم “هذه الصرخة الأخيرة، إن لم يكن بالإمكان تحريرنا أعيدوا وضع السجون لما كانت عليه. أنقذوا أسراكم قبل أن نخرج لكم توابيت أو نصبح جثامين أرقام في ثلاجات الموتى”.