علينا التحرك فوراً!!
كاتب المقال : عبد الله المجالي
مهينة هي البيانات والتصريحات العربية والإسلامية تجاه ما يجري في المنطقة وفي شمال غزة بالذات.
لا يفتأ هؤلاء أن تتفجر قرائحهم بعد أن تنتفخ أوداجهم ليطالبوا بأعلى الصوت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة!!
إنهم لا يملون من تكرار مناشداتهم للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ إخوانهم وأشقائهم هناك، ترى هل هو العجز أو الخوف أو الفرقة، قاتل الله الفرقة.
يناشدون العالم ولا يضغطون عليه.. يناشدون العالم ولا يستخدمون أوراق القوة الكثيرة التي لديهم.. يناشدون وفقط وكأنهم بذلك بذلوا وسعهم وأعذروا إلى الله وإلى أشقائهم تحت النيران وإلى أمتهم!!
يناشدون العالم الذي يبعد آلاف الأميال عن غزة، وبعضهم لا يوجد مسافة تفصله عن غزة أصلًا!! وبعضهم لا تفصله سوى عشرات الأميال!
يناشدون العالم الذي لا يفهم لغة أهالي غزة ولا يمت لهم بصلة، وهم الذين يتحدثون لغة غزة وبعضهم أصوله من غزة!
ترى لماذا يناشدون العالم البعيد، ولا يناشدون أنفسهم؟!
لماذا لا نسمع منهم كلمة “علينا التحرك فوراً”؟
هذا أمر ينطبق على الشعوب كما ينطبق على الأنظمة، فالعار سيلاحقنا جميعا؛ أنظمة ومسؤولين وشعوبا وأفرادا، إذا ما أبيدت غزة ونحن ننظر وننتظر ونناشد العالم وقف المذبحة!!
علينا التحرك فورا، بل “علي التحرك فورا” هو شعار المرحلة، ولن يوقف الجنون الصهيوني سوى أن يشعر أنه سيخسر إذا استمر في عربدته.