ترامب يدخل” “نادي” الإبادة الجماعية و “الجنائية” ستطارده
كاتب المقال : علي سعادة

علي سعادة
دخل صباح هذا اليوم، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نادي مرتكبي الإبادة الجماعية إلى جانب قادة دولة العصابة في تل أبيب، وإلى جانب إدارة الرئيس السابق جو بادين بأكملها، وقادة الاتحاد والمفوضية الأوروبية، وقادة دول بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وكندا واستراليا وغيرهم من الملطخة أيديهم بالدم الفلسطيني والعربي.
الجميع شركاء في هذه المذبحة المتواصلة في قطاع غزة منذ نحو عام ونصف، عبر تزويد عصابات المافيا التي تحمل مسمى الجيش الإسرائيلي، بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة التي يجرب بعضها للمرة الأولى على شعب عربي أعزل، وعبر الدعم المالي المباشر، والدعم السياسي في جميع المحافل الدولية وأيضا عبر مشاركة وسائل الإعلام في تلك الدول في حرب الإبادة بنشر التقارير الخبيثة التي تبرر جميع جرائم الاحتلال وتعطيه الصلاحية بارتكاب جميع مجازره دون أن ترف لهم طرفة عين من الضمير.
ترامب ارتكب في اليومين الماضيين جريمتين بشعتين واحدة في عدوانه الوحشي على اليمن الشقيق حيث أسفر العدوان عن أكثر من 130 شهيدا وجريحا، وها هو يرتكب المجزرة الثانية في قطاع غزة بموافقته على تفاصيل هذه العدوان بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أكدت إن واشنطن كانت على علم مسبق بهذه الهجمات.
وأشارت إلى أن “إسرائيل تشاورت مع البيت الأبيض وإدارة الرئيس دونالد ترامب بشأنها”. وأضافت ليفيت “أن ترامب لا يتردد في دعم إسرائيل ولا يخشى ذلك، ستنقلب الدنيا رأسا على عقب”.
وهذا اعتراف صريح ووقح وهمجي بأن ترامب شريك في حرب الإبادة على قطاع غزة وينبغي أن تتولى المحكمة الجنائية الدولية مسؤوليته اعتبارا من فجر اليوم.
فيما يبدو الصمت العربي،رسميا وشعبيا، مثيرا للاستغراب، ويبدو وكأنه موافقة ضمنية على هذه المجزرة التي استهدفت بشكل واضح ومتعمد الأطفال والنساء والمدنيين قبل تناولهم السحور بقليل وأثناء نومهم.
مجزرة اليوم أكدت لنا ما هو مؤكد للمرة المليون بأن الغرب لا يرانا نحن العرب من طينة البشر ويتعامل معنا بطريقة أقل أهمية من تعامله مع أي حيوان، وبأننا بلا قيمة تذكر، وبالمناسبة هذه النظرة ليست موجهة للشعوب العربية فقط وإنما للحكومات التي تقف عاجزة مسلوبة الإرادة أمام هذا التوحش الصهيوني الأمريكي .
سواء كان هناك رهائن أم لم يكن كان الاحتلال سيقوم بنفس الجرائم طالما أنه مدعوم بالكامل من أمريكا و من الغرب وطالما أنه مطمئن بأن العرب غثاء السيل وزبد البحر.