“دوفير”.. الرجل الذي رحل بعد أن أصدر مذكرة اعتقال نتنياهو
بقلم: علي سعادة
يعتبر “المايسترو” أحد أكبر رجال القانون الأخلاقي، وأكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية في المحاكم الدولية، وأكبر المساهمين في إصدار مذكرات الاعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه المقال، يوآف غالانت.
وفي يوم صدور المذكرات باعتقال نتنياهو وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، احتفى بالمناسبة واعتبرها “عيدا” سعى لتحقيقه منذ سنوات، وقال لابنه: “الآن يمكنني أن أموت وأنا مرتاح”، ورغم ألم المرض الذي لم يفارقه حتى الرمق الأخير، فإنه أصر على التحدث عن هذا الانتصار القانوني الاستثنائي لوسائل الإعلام.
ولد جيل دوفير في فرنسا في عام 1956، وبدأ دوفير حياته المهنية كممرض قبل أن يقرر التحول إلى القانون، فحصل على شهادة الدكتوراة في القانون، وعمل محاضرا في جامعة “ليون 3″، وأشرف على العديد من الأبحاث الأكاديمية في المجال القانوني وقدم دراسات حول التحديات التي تواجه المسلمين في فرنسا والعالم.
وقد مكنته خبرته كممرض من الحصول على شهادة من جامعة “ليون 3” عام 2007؛ ما مكنه من الإشراف على الأبحاث في مجال “القانون الطبي”.