بين براثن الجوع.. 2700 شهيد و10 آلاف جريح منذ العدوان على شمال غزة
السبيل
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ57 على التوالي حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع والقصف المدفعي والجوي على شمالي قطاع غزة.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على محافظة الشمال نحو 2700 شهيد، و10 آلاف مصاب منذ بداية العدوان عليها.
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء في استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة في قطاع غزة، كما وقعت أضرار، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المستشفى الأندونيسي.
جوع ومعاناة
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الفلسطينيين في القطاع وصلوا مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وأضاف المكتب في بيان إن “شعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة متأزمة على الصعيد الإنساني، فالأزمات تتوالى عليه بدون حلول”، مؤكدا أن الوضع يقترب من الكارثة أكثر من أي وقت مضى.
وقال إنه وعلى مدى 420 يوما يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع ضد شعبنا، خاصة الأطفال والنساء، ويغلق جميع المعابر والمنافذ إلى غزة.
وعبّر عن تفاجئه مما وصفه بفشل المنظمات الدولية التي باتت “تتماهى مع سياسات الاحتلال ضد المدنيين والفئات الضعيفة في غزة”، مشيرا إلى وفاة 4 أشخاص كانوا ينتظرون على أبواب المخابز للحصول على خبز لإطعام أسرهم، بسبب التدافع الناتج عن الجوع الشديد.
أزمة طحين
وطالب الإعلام الحكومي، منظمة الأغذية العالمية بتحمل مسؤولياتها المباشرة عن الكوارث الميدانية التي تقع بفعل سياساتها بإدارة أعمالها في غزة، كما دعاها إلى توزيع الطحين على أهالي غزة من أجل إنهاء أزمة الغذاء الحالية، ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز.
وحذر من التماهي مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي في التجويع الممنهج أو تشديد الحصار أو إفساد عمل المؤسسات.
وطالب الإعلام الحكومي الدول العربية والإسلامية بموقف واضح تجاه ما يتعرض له سكان القطاع من أزمات إنسانية، كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية والإدارية والقانونية والعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية.
إغلاق المخابز
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن أمس الجمعة، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلِقت بسبب نقص الإمدادات جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
والأربعاء، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الجوع بقطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع.
ويعاني الفلسطينيون بقطاع غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، بحسب مؤسسات أممية ودولية عديدة.
وجراء القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات، استفحلت المجاعة بكافة مناطق قطاع غزة، حيث قلص النازحون وجباتهم الغذائية واعتمدوا في أحيان كثيرة على دقيق تالف كان يتم تحويله عادة إلى طعام للحيوانات.
ويوميا يدخل قطاع غزة 30 شاحنة مساعدات على الأكثر، وهي كميات شحيحة جدا وتعد نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين وفق تصريحات سابقة لإيناس حمدان، مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا.
شهداء ومصابون
وفي سياق متصل، قال الدفاع المدني الفلسطيني بغزة ، اليوم السبت، إن طواقمه انتشلت سبعة شهداء وعدد من المصابين، بينما ما يزال ستة مفقودين تحت أنقاض منزل عائلة “كحيل”، الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في شارع الشهداء بمنطقة “الرمال” غربي مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن أربعة شهداء ارتقوا بينهم عاملين بمنظمة “المطبخ العالمي” في قصف الاحتلال لسيارة بشارع “صلاح الدين” بخان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة “السطر الشرقي” شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
ومساء الجمعة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرتين في بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد أكثر من 75 مواطنًا.
وما زال الدفاع المدني لليوم الـ39 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وكالات