17 شهيداً بمجازر إسرائيلية وتضاؤل فرص البقاء على قيد الحياة لـ75 ألفاً شمال غزة
السبيل
استشهد 17 فلسطينيا وأصيب العشرات، بمجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات صباح وفجر اليوم الخميس، بعدة مناطق في قطاع غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية، أن 9 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي في المخيم الجديد بالنصيرات، كما أصيب العديد بقصف استهدف مركز توزيع الطعام على النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما استشهد اربعة مواطنين إثر قصف استهدف منزلين في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
الى ذلك، استشهد أربعة فلسطينيين بقصف الاحتلال دراجة هوائية قرب مخيم النازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس جنوبي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول العام الماضي، ما أدى الى استشهاد 44282 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104880 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
تضاؤل فرص الحياة
وفي الأثناء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفاً إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة.
وأوضحت “الأونروا” في منشور على منصة “إكس”، يوم الخميس، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يوماً يواجهون ظروفاً متضائلة للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت إلى أن مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع، وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.
ولفتت “الأونروا” إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولاً غزيراً للأمطار وانخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو أغطية أو ملاجئ تحميهم من المياه.
ونوهت الأونروا إلى أنه “في الفترة من 6 تشرين الأول إلى 25 تشرين الثاني 2024 قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة، إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع، في حين تمت إعاقة 9 منها”.
2500 طفل بحاجة للإجلاء العاجل
إلى ذلك، قال الناطق باسم “يونيسف” (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) في فلسطين إن الوضع في شمالي قطاع غزة في غاية الصعوبة والمأساوية ويزداد سوءا.
وأضاف المتحدث في تصريحات إعلامية، اليوم الخميس، إن 30% من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد.
وأشار إلى أن 2500 طفل في قطاع غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، وأن 95% من المدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة دُمرت بشكل كامل.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تعطيل عمل الدفاع المدني
وفي السياق نفسه، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منع طواقم الدفاع المدني عن العمل لليوم الـ32 على التوالي، في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، في ظل تعرض المواطنين للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت لليوم الـ54 على التوالي.
وعطل الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الدفاع المدني كليًا شمالي القطاع، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجّرهم واعتقل بعضهم، في وقت تزايدت أعداد المناشدات عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال عليهم خلال الأيام الماضية.
بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في إيقاف منظومة الدفاع المدني كلياً عن العمل ويحتجز مركباته في محافظة شمالي قطاع غزة لليوم الـ36 على التوالي.
وأضاف بصل في تصريح صحفي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم في الـ23 من أكتوبر الشهر الماضي.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الدفاع المدني، عن توقف كافة مركباته “الإطفاء والإنقاذ والإسعاف” عن العمل لليوم الـ22 في محافظة غزة؛ لاستمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي توفير السولار اللازم لتشغيلها.
وقال في تصريح صحفي وصل وكالة “صفا”، إن طواقمه لن تستطيع الاستجابة لنداءات المواطنين، حتى يسمح الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الإنسانية إدخال كميات السولار اللازمة.
وحذر من أن استمرار رفض إدخال وتزويد الدفاع المدني بكميات السولار اللازمة لتشغيل مركبات الإنقاذ والإطفاء، هو بمثابة الحكم بالموت والإعدام على المواطنين الذين يقصف الاحتلال مساكنهم وتتعرض للحرائق، ويضع المواطنين أمام مخاطر كبيرة في ظل تكاثف عمليات القصف الإسرائيلي للمنازل الممتلكات السكنية.
ومنذ منتصف الشهر الجاري، باتت طواقم الدفاع المدني غير قادرة على الاستجابة لكثير من نداءات المواطنين والوصول إلى أماكن الحوادث والاستهدافات الإسرائيلية،
وناشد الدفاع المدني دول العالم والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل وإدخال كميات الوقود اللازمة، وتمكين الدفاع المدني من تأدية واجبه الإنساني لأكثر من نصف مليون مواطن في محافظة غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وكالات