4 ملايين فروا للملاجئ.. الاحتلال يعلق الدراسة بعد الهجوم الصاروخي الأكبر لحزب الله على تل أبيب
السبيل
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا كبيرا من المجالس البلدية شمال الأراضي المحتلة أعلنت تعليق الدراسة اليوم الاثنين عقب يوم من تصعيد حزب الله هجماته الصاروخية.
رئيس بلدية نهاريا بشمال الأراضي المحتلة رونين مارلي انتقد الحكومة الإسرائيلية، قائلا: “إن إسرائيل فشلت في توفير الأمن لمواطنيها، وأهدرت أموالا ضخمة من ميزانيتها دون جدوى”.
واعتبر مارلي أن قرار الحكومة الإسرائيلية بإجلاء السكان من مستوطنات غلاف غزة كان غبيا.
وفي السياق ذاته، قرّرت الحكومة اللبنانية مساء الأحد تعليق التدريس الحضوري في كلّ المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، يوم الاثنين والاستعاضة عنه بالتعليم عن بُعد.
وكان حزب الله شن أمس الهجوم الصاروخي الأكبر من نوعه منذ اندلاع مواجهاته المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول الماضي، مستهدفاً شمال ووسط الأراضي المحتلة، بما في ذلك تل أبيب الكبرى.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق 350 صاروخا منذ ساعات صباح أمس، وأضاف أن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادرها أن 4 ملايين شخص دخلوا الغرف المحصنة جراء هذه الهجمات.
فيما أصيب إسرائيلي بشظايا صاروخ اعتراضي في مدينة نهاريا إثر إطلاق حزب الله اللبناني موجة من الصواريخ بعد يوم نفذ فيه عددا قياسيا من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، في حين شنت طائرات الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان باتجاه نهاريا وبلدات في الجليل الغربي تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق مختلفة بشمال إسرائيل خلال الساعات الماضية بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان، وأوضحت أن الصفارات دوت في كريات شمونة والمنارة وأفيفيم ويرؤون.
في المقابل، كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مناطق واسعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن جيش الاحتلال أنه هاجم 12 مقرا عسكريا بالضاحية الجنوبية تابعة لهيئة الاستخبارات وللوحدة الصاروخية لحزب الله.
وبعد اشتباكات بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.