رئيس أركان العدو من أصول يمنية
كاتب المقال : مهند أبو فلاح

تولي ايال زمير رئاسة أركان جيش العدو الصهيوني يحمل في طياته كثيرا من الدلالات؛ فالفريق المرفع إلى هذه الرتبة حديثا ولد في مدينة إيلات المطلة على خليج العقبة من عائلة يهودية يمنية الاصل، وهي سابقة في تاريخ الكيان عندما يتولى هذا المنصب الرفيع ضابط يتحدر من هذه الدولة العربية الأصيلة!
ميناء ايلات أو ام الرشراش الواقع عند السواحل الشمالية لخليج العقبة الذي يشكل امتدادا للبحر الأحمر الذي شهد مدخله الجنوبي ممثلا في مضيق باب المندب سلسلة من العمليات العسكرية التي شنها أنصار الله الحوثيون ضد السفن المتجهة إلى هذا الميناء؛ مما شكل عامل ضغط على الدويلة العبرية المسخ لإجبارها على قبول وقف حربها العدوانية الغاشمة على قطاع غزة .
الحوثيون الذين هددوا باستئناف عملياتهم ضد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والاهداف الصهيونية في عمق فلسطين المحتلة في حال استئناف الكيان الغاصب عدوانه على جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في غزة الصمود والتحدي، يشكلون هاجسا يقض مضاجع حكام تل أبيب في الآونة الحالية، وخاصة أنهم يمتلكون ميزة استراتيجية تتمثل في التضاريس الجبلية الوعرة لمعاقلهم في اليمن؛ مما يجعلها منيعةً على الغارات الجوية التي تشكل الوسيلة الأبرز في استراتيجية حكام تل أبيب لمواجهة المخاطر والتهديدات القادمة من ارض اليمن السعيد .
الغارات الجوية التي لم تفت في عضد الحوثيين سابقا على مدار عقود من الزمن في مواجهة التحالف العربي والدولي الموجه ضدهم من المستبعد أن تفلح في إلحاق الهزيمة بهم، ويبدو أن هذا التحدي سوف يشكل معضلة حقيقية، وأحد الملفات الساخنة التي سوف تتصدر أجندة رئيس هيئة الأركان الصهيوني الجديد الذي و للمفارقة تعود أصوله إلى أرض اليمن حيث توجد معاقل تنظيم أنصار الله .