عاصفة من الانتقادات في العالم العربي بعد نشر الاحتلال خريطة تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان
السبيل
نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية خريطة مزعومة لما تسمى “مملكة إسرائيل”، قبل ثلاثة آلاف عام، وتضم أجزاءً من الأردن ولبنان وسوريا.
وذكر موقع “ايميس” العبري، أن الخريطة التي نشرتها الخارجية الإسرائيلية على حساباتها باللغة العربية على مواقع التواصل أثارت عاصفة من الانتقادات في العالم العربي.
وقال الموقع إن الخريطة “توضح حدود مملكة إسرائيل قبل 3 آلاف عام، وتعود لحقبة النبي داوود والنبي سليمان”.
وتعكس الخريطة أطماع الاحتلال اليوم بتوسيع حدوده وضم أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا.
من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بشدة نشر الخريطة، مشيرة إلى أنها تعبر عن عقلية اليمين الإسرائيلي التوسعية، ولاسيما أن وزير مالية الاحتلال بتسليئيل سموتريتش عبّر عن ذلك صراحة.
كما أدانت الخارجية القطرية الخريطة، لافتة إلى أنها تعبر عن تجاوز للقوانين الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية بإلزام الاحتلال بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن “إدانته الشديدة” لقيام “حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط تزعم أنها تاريخية، وتضم أراض عربية من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا”.
واعتبر البيان أن نشر هذه الخرائط “ليس تصرفا عشوائيا، بل يعكس حالة من التطرف اليميني والهوس الديني التي تسود الحكومة الإسرائيلية الحالية”.
وبدوره، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن نشر حسابات رسمية إسرائيلية “خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، هي دعوات مدانة ومرفوضة، وتشكل خرقاً فاضحاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وأدانت الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، نشر الخريطة، مؤكدة رفضها تلك “الممارسات الاستفزازية والمخالفة لقرارات الشرعية الدولية”.
وأفادت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، بأن بلادها “تدين بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي من خرائط للمنطقة، تزعم أنها لإسرائيل التاريخية، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا”.
وأكدت الإمارات وفق البيان ذاته، أن ذلك الأمر “يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية”.
وسبق لسموتريتش أن دعا إلى توسيع حدود الكيان لتشمل “إسرائيل الكبرى”، التي تضم أجزاءً من الأردن وسوريا ولبنان والعراق، ورغم الانتقادات، لا يزال المنشور موجودا على حسابات وزارة الخارجية الإسرائيلية الناطقة بالعربية.