“حزب الله” يوقع قتلى وجرحى من جنود الاحتلال في “كمين القوزح”
السبيل
أفاد مراسل في لبنان، أن “مقاتلي المقاومة الإسلامية في لبنان، يواصلون حتى الساعة من مساء اليوم الأربعاء، خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط بلدة القوزح(جنوب لبنان)، بدءًا من الساعة الخامسة عصراً”.
وأشار مراسل إلى أن “المقاومة خاضت الاشتباكات من المسافة صفر، بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، موقعةً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال”.
بدورها، أكدت مصادر صحفية إيقاع “حزب الله” قوةً تابعة للاحتلال في كمين محكم في القوزح، ما أدى إلى وقوع عناصرها بين قتيل وجريح.
وأفادت باستمرار الاشتباكات عند مثلث عيتا الشعب – راميا – القوزح، تزامناً مع شنّ جيش الاحتلال قصفاً مدفعياً على المنطقة، وتحليق مروحياته بكثافة في أجوائها.
وأقدمت مروحيات الاحتلال الإسرائيلي على محاولات مستميتة من أجل سحب القتلى والمصابين من الضباط والجنود الذين سقطوا في المواجهات في عيتا الشعب – راميا – القوزح.
وفي سياق متّصل، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن هبوط أعداد كبيرة من المروحيات العسكرية في عدد من المستشفيات.
وأورد الإعلام العبري أنّ 8 مروحيات هبطت في مستشفى “رمبام” في حيفا المحتلة وحده، بينما هبطت مروحية في مستشفى “بلينسون”، وأخرى في مستشفى “تل هشومير”.
وأُجليَ 44 جندياً إلى “رمبام”، و5 آخرين إلى “بلينسون”، من جراء وقوع قوة إسرائيلية كبيرة في كمين في أثناء الاشتباكات في جنوبي لبنان، وفقاً لما ذكرته القناة “الـ13”.
من جهتها، فرضت الرقابة العسكرية التابعة للاحتلال حظراً على نشر تفاصيل الحدث الأمني الذي وقع في جنوبي لبنان.
في غضون ذلك، وبينما تستمر الاشتباكات في القوزح ويواصل :حزب الله” تصديه لقوات الاحتلال موقعاً القتلى والجرحى في صفوفها، لم يلامس توغل الاحتلال الإسرائيلي المرتفعات التي يعدّها الجيش استراتيجيةً في المعركة.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 376 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و409 وإصابة 99 ألفا و153 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
(قدس برس)