“مؤشرات إيجابية” حول استكشاف الغاز والتنقيب عن النفط بالأردن

السبيل

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الاثنين، إن قطاع الطاقة في الأردن يُحقق اليوم إنجازات عدة ويُقدم خدمات متميزة، كما يشهد تطوراً مستمراً بجهود أبناء الوطن على مرّ السنوات.
وأضاف الخرابشة، خلال مشاركته بجلسة حوارية نظمتها لجنة الطاقة بنقابة المهندسين، بعنوان “تطورات قطاع الطاقة في المملكة”، أن قطاع الطاقة يواجه عدّة تحديات بسبب التطور العالمي في هذا القطاع، وأن العمل على مواجهتها والتعامل معها مستمر.
وبيّن أن ارتفاع كلف الطاقة يعتبر من أكبر التحديات للقطاعات الأخرى، مؤكدا أهمية معالجة هذا التحدي حتى يكون قطاع الطاقة رافعة اقتصادية ووطنية.
وأكد الخرابشة أن تحقيق أمن الطاقة كان في الماضي يشكّل هاجساً وطنياً، لكن الأردن اليوم من أوائل الدول التي تنتج طاقة متجددة وتسهم في توليد ما نسبته 27 بالمئة من الكهرباء، والخطط رفع هذه النسبة لتصل إلى 31 بالمئة بحلول عام 2031.
ولفت إلى وجود مؤشرات إيجابية تتعلق باستكشاف الغاز في الريشة والتنقيب عن النفط في مناطق مختلفة مثل الأزرق، والجفر، وغرب الصفاوي، والسرحان.
وأشار إلى اهتمام عدة شركات للاستثمار في استكشاف الغاز، مع التأكيد على أن أعمال الوزارة في هذا القطاع تسير على المسار الصحيح و وفقاً لخطة العمل، لافتاً إلى أن عمليات التنقيب والاستكشاف تحتاج لوقت للحصول على نتائج.
وقال إنه جرى إطلاق برنامج وطني لإيصال الغاز الطبيعي للمدن والتجمعات الصناعية، وإن الغاز سيتم قريباً إيصاله لمدينتي عمان والزرقاء.
وأكد أن استخدام الغاز الطبيعي يقلل من فاتورة الطاقة على المواطنين والقطاعات الإنتاجية بنسبة لا تقل عن 35 بالمئة.
وبين الخرابشة أن الهيدروجين الأخضر يعتبر اليوم وقودا للمستقبل، وأن الأردن يخطو خطوات ممتازة في هذا الإطار، بعد إعداد استراتيجية الهيدروجين الأخضر، لتكون المملكة مركزاً إقليميا لإنتاج هذا الوقود المهم.
وأشار إلى أن الأردن لديه كل ما يلزم من خبرات وأيدي بشرية ليكون مركزا إقليميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر حتى يغطي جزءا من احتياجه و يصدر الباقي.
ولفت إلى توقيع 14 مذكرة تفاهم واتفاقية إطارية واحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن، ومن هذه الشركات قامت شركتان بتوقيع اتفاقيات استعمال أراض لإجراء الدراسات الفنية المحددة.
من جهتها، قالت أمين عام الوزارة المهندسة أماني العزام، إن الأردن يسير بخطى ثابتة في قطاع الطاقة ليكون مواكباً للتطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم بشكل متسارع.
وأشارت خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية، إلى أنه تم إعداد مسودة مشروع قانون الغاز بالتعاون مع الشركات للوصول إلى قانون عصري وفعال.
وأكدت أن تحقيق هدف أمن التزود بالطاقة يتضح بشكل جلي خلال السنوات الماضية بعد أن كانت نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء 1 بالمئة عام 2014 ووصولها اليوم إلى 27 بالمئة.
وقالت إن خطط شركة الكهرباء الوطنية لعام 2035 تتطلع لدمج الطاقة المتجددة في آليات التزود بالكهرباء، وإن مشروع قانون الكهرباء لسنة 2024 الذي يتم الآن السير في إجراءات إقراره الدستورية، سمح بالتخزين، وركز بشكل أكثر على تحقيق كفاءة الطاقة، خاصة للقطاعات الانتاجية.
من ناحيته أكد نقيب المهندسين أحمد سمارة أن النقابة تسعى دوماً لتفعيل وتعزيز الشراكة والتعاون مع الحكومة، وأنها على استعداد لتقديم الاقتراحات والاستشارات لوزارة الطاقة، والعمل معها بما يُحقق هدف أمن التزود بالطاقة والاستدامة، في ظل وجود إقليم ملتهب ومتصارع.

بترا