رئيس كوريا الجنوبية يعلن “الأحكام العرفية” في البلاد.. ما اللافت؟
السبيل
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول “الأحكام العرفية” في عموم البلاد، إثر اتهامه المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة.
ووفقا لوكالة يونهاب الرسمية، فإن الرئيس يول اتهم خلال مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، المعارضة بالضلوع في أنشطة مناهضة للدولة.
وتابع قائلاً: “تهدف الأحكام العرفية إلى القضاء على القوات الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على الحرية والنظام الدستوري”.
يذكر أن قرار يون هذا، جاء بعد رفض الحزب الديمقراطي المعارض مشروع قانون الميزانية في البرلمان.
وعقب قرار الرئيس، أصدرت وزارة الدفاع بيانا دعت فيه قادة الجيش إلى الاجتماع وتوخي الحذر واليقظة.
من ناحية أخرى، دعت المعارضة في البلاد نوابها إلى البرلمان بعد إعلان الأحكام العرفية.
والأحكام العرفية هي مجموعة من القواعد والتدابير الاستثنائية التي تلجأ إليها الدولة في ظل ظروف طارئة تسمح لها بصورة مؤقتة بتعطيل كل أو بعض القوانين السارية فيها، لدرء الأخطار التي تتعرض لها البلاد.
ما اللافت في الأمر؟
إعلان الطوارئ والأحكام العرفية ليس أمرا عاديا في كوريا الجنوبية، كما أن السبب المعلن لا يرقى لكونه حجة مقنعه، وهو بعد رفض الحزب الديمقراطي المعارض مشروع قانون الميزانية في البرلمان.
ويعني إعلان الأحكام العرفية تعطيل كل أو بعض القوانين السارية فيها، بحجة درء الأخطار التي تتعرض لها البلاد.
كما أنها المرة الأولى التي تعلن فيها البلاد الأحكام العرفية منذ سقوط الحكم العسكري في كوريا الجنوبية واغتيال الدكتاتور الكوري الجنوبي الذي وصل بانقلاب عسكري، بارك تشونغ عام 1979.
كيف تصرف الجيش مع قرار الرئيس؟
أعلنت القيادة العسكرية، التي بدأت بإعلان الأحكام العرفية من قبل الرئيس “يون سيوك-يول” في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، عن مرسوم يحظر جميع الأنشطة السياسية، بما في ذلك الاحتجاجات والأنشطة التي تقوم بها الأحزاب السياسية.
ودخل المرسوم، الذي أصدره رئيس أركان الجيش الجنرال “بارك آن-سو”، حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 11 مساء.
وكالات