رسالة الاسرى الى ترمب وترجمتها العربية
كاتب المقال : حازم عياد
السبيل – الاسير الامريكي الحامل لجواز السفر الاسرائيلي عيدان الكسندر وجه رسالة الى الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترمب بالمسارعة نحو دعم اتفاق إطلاق سراحه قبل ان ينفذ الوقت، فنتنياهو لا يبحث عن اتفاق وإنما يبحث عن طريقة للنجاة له ولا أجندته اليمينية بمواصلته للحرب وسياسية الهروب الاستراتيجي من الفشل السياسي والعسكري الذي تراكم قبل وبعد السابع من أكتوبر من العام 2023.
رسالة الاسير ترجمة لسيطرة حركة المقاومة الفلسطينية حماس على الأرض والميدان في قطاع غزة، فهي رسالة الطرف الذي سيفاوض ترمب للوصول الى الصفقة لاطلاق الاسرى وصولا الى وقف القتال، و بدون الاستجابة لشروط المقاومة فإن ترمب لن يحقق انجازه الذي وعد ناخبيه بوقف الحروب والتفرغ للشؤون الداخلية والخصوم العالميين.
السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، في مقابلة مع موقع “أكسيوس”، الجمعة، وعبر موقع واللا العبري تحول الى ناطق رسمي باسم دونالد ترمب في ملف الأسرى ووقف القتال بالقول: إن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يريد تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، قبل دخوله إلى البيت الأبيض وتوليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير.
غراهام يحظى بثقة اليمين الامريكي والاسرائيلي وهو الاقدر على تسويق الصفقة واختياره لمخاطبة الجمهور الاسرائيلي عبر موقع واللا والامريكي عبر اكسيوس له دلالات مهمة ويعكس رغبة دونالد ترمب بالتوصل الى اتفاق قبيل وصوله الى البيت الابيض.
الباب لعقد صفقة للاسرى بات مفتوح أكثر من أي وقت مضى بعد وقف إطلاق النار الهش في لبنان، الذي يعد عقده مقدمة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، علما أن صمود اتفاق لبنان مشروط ضمنا بحكم الامر الواقع بقدرة الادارة الامريكية على تحقيق وقف لإطلاق النار في القطاع في عملية تبادلية وتفاعلية يصعب الفصل بينها .
في الختام فإن زيارة الوفود المفاوضة للقاهرة بما فيهم وفد منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية يقدم مزيد من المؤشرات الايجابية التي لن يحول بينها وبين أن تترجم على الأرض سوى ألاعيب نتنياهو وزمرته المقربة.