صفقة القرن
كاتب المقال : عبد الله المجالي
نحن أمام عدة احتمالات لتعامل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع القضية الفلسطينية.
إما أن تتجاهل الإدارة القضية الفلسطينية، أو تعيد طرح صفقة القرن الأولى، أو نسخة أخرى من صفقة القرن.
في حال تجاهل ترامب القضية الفلسطينية، فإن ذلك سيغري المتطرفين الصهاينة الذين انتشوا بما حدث في لبنان إلى المضي قدما في تنفيذ مخططاتهم لإفراغ الضفة الغربية من الفلسطينيين.
وفي حال كانت صفقة القرن أو نسخة معدلة منها، فلا يعتقد أن تلبي أي منهما المطالب العربية والفلسطينية المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.
وسنكون أمام استحقاقات قاسية خصوصا في ملف القدس والمسجد الأقصى.
وسواء تجاهلت الإدارة الأمريكية القضية الفلسطينية ولم تقدم أي مقترحات لإيجاد حل لها، أو دفعت بصفقة القرن أو نسخة معدلة منها، فالأردن على موعد مع تحديات كبيرة ومطلوب منه الاستعداد لمواجهتها.
إن مواجهة استحقاقات ذلك يتطلب شرطان أساسيان؛ الأول أن نعترف أننا أمام أخطار محدقة على الأردن ذاته، ولا يجوز هنا الانعزال ووضع الرؤوس تحت الرمال، والقول إن ما يحدث على الضفة الغربية من النهر لا يعنينا، وقد نسمع في الأيام القادمة نغمات من هذا النوع.
والشرط الثاني هو وجود جبهة داخلية متماسكة ومتفقة على برنامج مشترك للتصدي لتلك التحديات والمخاطر.
أدعو الجميع؛ الحكومة ومجلس النواب والمعارضة والموالاة والأحزاب والمختصين أن ينخرطوا في ورشة عنوانها الرئيس: نحو برنامج مشترك لتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات القادمة.
فمن يعلق الجرس؟