استقرار المعدن الأصفر وهبوط عالمي للنفط مع صعود الدولار بفعل مخزونات البنزين
السبيل
استقرت أسعار الذهب تحت ضغط ارتفاع الدولار، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم بيانات اقتصادية تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد يتبع نهجا أكثر حذرًا بشأن تخفيضات الفائدة.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.12% إلى 2639.12 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة هذا التقرير، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.09% إلى 2637.30 دولارا.
ويعد الذهب استثمارا آمنا خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي أو الجيوسياسي، ومنها الحروب التجارية.
ومن المتوقع أن تكون التداولات متواضعة بسبب إغلاق الأسواق الأميركية اليوم الخميس بمناسبة عطلة “عيد الشكر”.
وفي سياق متصل، ارتفع الدولار اليوم بدعم من خفض مفاجئ لأسعار الفائدة في كوريا الجنوبية في حين شهد الين أقوى أداء أسبوعي في 3 أشهر مع تزايد الرهانات على رفع الفائدة في اليابان الشهر المقبل.
في المقابل، تراجعت أسعار النفط قليلا في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر والتي أثارت مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وبحسب وكالة ” بلومبيرغ” الاقتصادية،تراجعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أو 0.1بالمئه ،إلى 72.79 دولار للبرميل ، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا واحدا إلى 68.71 دولارا للبرميل.
ومن المتوقع أن تكون التداولات متواضعة بسبب العطلة في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء، إن مخزونات البنزين في البلاد ارتفعت 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 تشرين الثاني، على عكس التوقعات بانخفاض طفيف في مخزونات الوقود قبل موسم العطلات.
وكان المحللون يتوقعون انخفاض مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 46 ألف برميل الأسبوع الماضي، اثر تباطؤ نمو الطلب على الوقود في أكبر مستهلكيْن وهما الولايات المتحدة والصين بشدة على أسعار النفط هذا العام، إلا أن تخفيضات الإمدادات من مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، حدت من الخسائر.
و تبحث الدول الأعضاء تأجيلا إضافيا لزيادة مزمعة لإنتاج النفط من المفترض أن تبدأ في كانون الثاني، ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعا الأحد، لتقرير سياسة الإنتاج للأشهر الأولى من 2025.
وسبق أن أعلنت المجموعة، التي تضخ نحو نصف نفط العالم، أنها ستقلص تدريجيا تخفيضات إنتاج النفط عن طريق زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025.