“الجهاد الإسلامي”: استخدام واشنطن “الفيتو” يؤكد أنها تدير “حرب الإبادة”
السبيل-
قالت حركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم الأربعاء، إن “استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يؤكد أنها تدير (حرب الإبادة) بحق شعبنا”.
واستخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري للقتال بغزة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء.
وقال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن “مشروع القرار يفتقر إلى إدانة (حماس) على هجوم السابع من أكتوبر”.
وأوضح أن “وقفا غير مشروط لإطلاق يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة (حماس) على قطاع غزة وهذا لن نقبل به”.
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويهدف المشروع -الذي صاغه الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس- إلى الضغط على الاحتلال لوقف العدوان على القطاع.
ويأتي التصويت مع استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، إذ يدعو المشروع إلى “إدخال آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، ووقف محاولات تجويع الفلسطينيين”، وسط اتهامات للاحتلال باستخدام الحصار وسيلة للضغط.
ويتزامن ذلك مع استمرار حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال في شمال القطاع منذ 47 يوما، موقعة أكثر من ألفي شهيد فلسطيني وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 411 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.