متخصصون بسلامة الأغذية: الأردن يستورد الغذاء أكثر مما ينتجه

السبيل

ناقش متخصصون في ندوة حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الاثنين، الدور الحيوي لسلامة الأغذية في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، من منظور أردني يعكس تحديات وفرص تواجه الأردن في هذا المجال.
والندوة التي جاءت بعنوان “دور سلامة الأغذية في تحقيق الأمن الغذائي الوطني: منظور أردني”، وشارك فيها عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية في الجامعة الهاشمية الدكتور أمين عليمات، ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات فيما قدمهم وأدار الحوار مع الجمهور عميد كلية العلوم الطبية المساندة في جامعة الشرق الأوسط، الدكتور مراد الحولي، عاينت السياسات والإجراءات الحالية المعتمدة لضمان سلامة الأغذية وتقييم مدى تأثيرها على الصحة العامة والأمن الغذائي.
وأكد المتحدثون أن سلامة الأغذية والأمن الغذائي، ركيزة مهمة لدعم صحة المجتمع واستقراره الاقتصادي ورفاهيته الاجتماعية.
الدكتور عليمات أكد أن سلامة الغذاء والدواء من ضمن الأولويات الوطنية، وأن سلامة الغذاء يعني التأكد من خلوه من المسببات المرضية.
كما أكد أهمية الرقابة الذاتية لدى الجهات المنتجة للمواد الغذائية، وأهمية تحفيز الشركات والمصانع لتطبيق أنظمة الجودة وسلامة الغذاء بهدف تحسين جودة المنتجات الغذائية التي تصل إلى المواطنين.
ولفت إلى ضرورة التعاون بين الجهات الرقابية والجامعات من ناحية البحث العلمي لحل المشكلات التي تواجه المصانع في عملية إنتاج المواد الغذائية، منوها بأنه لدى الأردن كفاءات علمية من الباحثين والعلماء القادرين على مواجهة التحديات التي تواجهنا في هذا المجال.
وعرض مهيدات لدور ومهام المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الرقابة والحفاظ على صحة وسلامة الغذاء والدواء، وتعزيز مفهوم الأمن الغذائي في الأردن، لافتا إلى أن الأمن الغذائي جزء من الأمن الاقتصادي والوطني.
وأشار إلى التعريف الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية عام 1996 حول الأمن الغذائي، والذي يؤكد ضرورة توفير الغذاء للمواطنين بشكل آمن وبالكميات المطلوبة، مبينا أن تحقيق ذلك هو من واجبات الدولة تجاه السكان.
وقال إن الغذاء صناعة تعتمد في الأصل على الزراعة التي تعاني من شح المياه وكذلك من الانقلاب المناخي، ما يعيق زراعة بعض المزروعات في ظل ظروف مناخية معينة وبالتالي يصعب إنتاج بعض الأغذية لدينا في الأردن كباقي الدول الأخرى.
وبين أن الأردن يستورد الغذاء أكثر مما ينتجه، ما يؤكد ضرورة وجود منظومة رقابية محترفة للرقابة على الأغذية المستوردة، بهدف التأكد من مطابقتها للمواصفات والمعايير الأردنية، مشيرا إلى أن المواصفات والمعايير المعمول بها في الأردن هي عالمية.
وأكد مهيدات أهمية تضافر جميع الجهود الوطنية وتعاون مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص لتعزيز مفهوم الأمن الغذائي وتقبل دور ومهام الجهات الرقابية، وتفعيل الدور التوعوي عند المواطنين فيما يتعلق بسلامة الغذاء والدواء.
وكان الدكتور الحولي أشار في بداية الحوارية إلى أن أرقام منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نحو 600 مليون حالة من الأمراض في العالم سنويا، تنتقل عن طريق الأغذية، مشيرا إلى أنه ينجم عن تلك الحالات وفاة نحو 420 ألف حالة، أكثر من ثلث هذه الحالات من الأطفال.