الأخبار

لصوص شاحنات المساعدات في غزة بقبضة “قوة سهم”

نوفمبر 19, 2024 4:10 م
كاتب- علي سعادة

20 قتيلا من اللصوص والخونة الذي يستغلون ظروف الحرب الهمجية والوحشية التي يشهنا جيش الاحتلال الفاشي والنازي على قطاع غزة، بدعم أمريكي، سقطوا في بحر الذل وتلوثوا بوحل العار الأبدي بعد أن أجهزت عليهم الأجهزة الأمنية ضمن حملة نفذتها في قطاع غزة بالتعاون مع لجان عشائرية وبدعم من فصائل المقاومة وتأييد شعبي واسع، ضد عصابات لصوص شاحنات المساعدات.
ونفذت المهمة بكل شجاعة وحزم وعزم “قوة سهم” الخاصة في وزارة الداخلية بغزة ضد مجموعات من العصابات المسلحة التي تستولي على المساعدات الإنسانية بحماية الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب القطاع.
العملية الأمنية لن تكون الأخيرة، كما تقول داخلية غزة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات التي تسببت في بوادر مجاعة وفوضى أمنية جنوب القطاع.
وجاءت حملة الأجهزة الأمنية، بعد أن استولت العصابات المسلحة على قرابة 200 شاحنة مساعدات في غضون يومين في مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال.
ولم تتوقف العملية على السرقة وإنما تجاوزتها إلى التنسيق والتعاون بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال التي وفرت لها غطاء أمنيا من ضباط الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي )، كما ساعدتهم ببعض الأسلحة الخفيفة والذخيرة لتنفيذ عملياتهم الإجرامية .
وتنتشر العصابات المسلحة في المنطقة الواقعة شرقي رفح تحديدا في طريق مرور شاحنات المساعدات حيث تعترضها في المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال، ومن ثم تسلب المساعدات والبضائع وتبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء، في وقت لا تتوفر أي سيولة أو أموال لدى أغلب سكان قطاع غزة.
ونتيجة تكرار عمليات السطو في الأسابيع الأخيرة، نفد الطحين وأغلب البضائع من الأسواق، وبات بعض المواطنين الذين تتوفر لهم نقود يضطرون للتوجه إلى مناطق سيطرة العصابات المسلحة والشراء منهم بأسعار مضاعفة.
هذا الوقع أكدته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية التي نقلت عن منظمات إغاثة أن العصابات المنظمة في غزة تعمل بحرية في مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال.
وأكدت تلك المنظمات أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات جنوب القطاع، وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.
ومنذ بدء الحرب على غزة، عملت قوات الاحتلال بشكل ممنهج على استهداف الشرطة الفلسطينية، وامتد لتطال لجان الحماية الشعبية الخاصة بتأمين المساعدات، في إطار ما وصفته المنظمات الحقوقية، بأنه سعي إسرائيلي لتدمير النظام الإداري والقانوني بما يسهل إثارة الفوضى.
وذكرت الصحيفة أن المنظمات وشركات نقل أكدت أن العصابات المنظمة قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.
وقد أكدت مذكرة داخلية للأمم المتحدة بأن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل إن لم يكن حماية من الجيش، وأن قائد عصابة أنشأ ما يشبه قاعدة عسكرية بمنطقة سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المذكرة ذكرت اسم ياسر أبو شباب الطرف الرئيسي في النهب المنظم للمساعدات في غزة. واستهدفت حملة وزارة الداخلية أمس عصابة أبو شباب، وتمكنت من قتل العديد منهم.
وأشارت الصحيفة نقلا عن عمال إغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة إلى أن قوات إسرائيلية كانت على مقربة من عمليات نهب في غزة ولم تتدخل.
وأكد مسؤول في منظمة إغاثة دولية كبرى لصحيفة “الواشنطن بوست” عدم تسجيل أي تدخل من حماس في برامج المنظمة سواء في شمال القطاع أو جنوبه. ونفت أن تكون حركة حماس تقف وراء تلك الهجمات.
ما ذكرته “الواشنطن بوست” يؤكد تقرير سابق صدر قبل يومين حيث اتهمت 29 منظمة غير حكومية، في تقرير مشترك، جيش الاحتلال بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحة العصابات .
وجاء في تقرير المنظمات، وبينها “أطباء العالم”، و”أوكسفام”، و”المجلس النروجي للاجئين”، أن “النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف الاحتلال ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق، وإغلاق معظم نقاط العبور.
الفلسطيني في غزة لا يواجه فقط آلة القتل الصهيونية والحصار وإنما عصابات مارقة من الأوغاد وتجار السوق السوداء وتجار الحروب الذين أصاب العفن أرواحهم وران على قلوبهم.

مواضيع ذات صلة
سوريا بلا آل الأسد بين الآمال والأخطار
سوريا بلا آل الأسد بين الآمال والأخطار

ديسمبر 8, 2024 6:52 م

انتهى عهد عائلة الأسد بطريقة دراماتيكية، وهام هم السوريون يتنفسون هواء بلا رقابة من الأجهزة الأمنية التي أبدع في إنشائها...
أين اختفى سهيل الحسن مرتكب جريمة البراميل المتفجرة؟!
أين اختفى سهيل الحسن مرتكب جريمة البراميل المتفجرة؟!

ديسمبر 8, 2024 4:30 م

الجميع يبحث عنه، أين اختفى مرتكب جريمة البراميل المتفجرة ومجزرة الغوطة، هل غادر سوريا مع باقي قادة النظام، أم أنه...
الهزيمة ورقة الأسد الاخيرة في دمشق
الهزيمة ورقة الأسد الاخيرة في دمشق

ديسمبر 7, 2024 8:14 م

البعض يستعد لمرحلة ما بعد الأسد وآخرون يبحثون عن مكان في هذه المرحلة والاسد يلوح بورقة الهزيمة من دمشق كما...
سوريا والأسئلة الحائرة
سوريا والأسئلة الحائرة

ديسمبر 7, 2024 4:45 م

الأحداث تتسارع في سوريا بشكل كبير، بحيث لم يعد السؤال هو ما الذي جرى وكيف؟ بل أصبح السؤال: إلى أين...
“انتفاضة الحجارة” انطلقت من جباليا وأعادت اكتشاف الفلسطينيين
“انتفاضة الحجارة” انطلقت من جباليا وأعادت اكتشاف الفلسطينيين

ديسمبر 7, 2024 3:28 م

وكان أن اكتشف الفلسطينيون أحد أسلحتهم السرية، وهي الحجارة، السلاح الوحيد المتاح أمامهم في مواجهة آلة القتل الصهيونية.لذلك لم يكن...
منتصف الطريق نحو الصفقة وامتار نتنياهو الاخيرة
منتصف الطريق نحو الصفقة وامتار نتنياهو الاخيرة

ديسمبر 5, 2024 7:18 م

منتصف الطريق نحو صفقة وقف إطلاق النار تم قطعه بالتوافق المعلن في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية والسلطة في رام الله...