قوات الاحتلال تحاصر منزلا بجنين وتدهم منزل قيادي أسير من حماس
السبيل – يواصل جيش الاحتلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، ويحاصر منزلا في قرية الشهداء جنوب المدينة، وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجيش الاحتلال، كما دهمت قواته منزل قيادي أسير من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس.
وقالت سرايا القدس- كتيبة جنين، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها مع تشكيلات أخرى تشتبك مع القوات المقتحمة، وأكدت أنها فجرت عبوات محلية الصنع بآليات الاحتلال العسكرية، محققة إصابات مباشرة. كما استهدفت كتيبة جنين جرافة عسكرية للاحتلال في محور المقبرة بعبوة شديدة الانفجار.
وقالت مصادرإعلامية إن قوات خاصة تحاصر منزلا في قرية الشهداء جنوب المدينة، بعد دهم قوات الاحتلال عددا من المنازل وتفتيشها، وحولت بعضها لثكنات عسكرية، كما نشرت القناصة على أسطح عدد من البنايات داخل المدينة والمخيم.
وتحدثت المصادر ذاتها عن اندلاع اشتباكات في محيط المنزل المحاصر. من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “القوات الإسرائيلية أطلقت صواريخ على منزل يتحصن فيه مطلوبان اثنان في جنين وقتلتهما”.
وبالتزامن مع ذلك، قالت مصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سالم وقرية سكاكا في نابلس شمالي الضفة ودهمت منزل القيادي في حماس الأسير حسام حرب.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال اقتحم كذلك قرية بُرقة شمال غرب مدينة نابلس، وبيتا وقبلان جنوبي المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات أو مواجهات.
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن “استشهاد الشاب نور أحمد مصطفى عرفات (18 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في الصدر والبطن والكتف، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في حي المساكن الشعبية بنابلس”.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة، ودهمت منازل فلسطينيين هناك.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل المؤدية إلى قرية الطبقة جنوب مدينة دورا في الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل.
ونشرت ملصقات على الجدران تضمنت رسائل تهديد، وأكد شهود عيان اعتقال قوات الاحتلال أحد الأطفال في أثناء ذهابه إلى المدرسة وإصابته بجروح في رأسه.
اقتحامات ومواجهات
وفي تطورات أخرى، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن عددا من المواطنين أصيبوا بالاختناق “خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم (جنوب الضفة)”.
وأضافت الوكالة أن “قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، صوب المنازل والمحال التجارية، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق”.
في السياق ذاته، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة ببيت لحم جنوبي الضفة الغربية وحاصرته ونشرت قوات كبيرة في أحيائه، كما دهمت المنازل وأوقفت عددا من الشبان، إضافة إلى دهم مطبعة في المخيم.
ووسط الضفة، أكدت وكالة وفا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم قرية كفر نعمة غرب رام الله، فاندلعت “مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات”.
وأكدت الوكالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 3 فلسطينيين بمنطقة وادي المالح في الأغوار الشمالية.
وأضافت أن “قوات الاحتلال اعتقلت كلا من إبراهيم سلمان رحيل نجادة، وبرهان علي زامل دراغمة، وأحمد عبد الرحمن رشيد، واقتيدوا إلى جهة مجهولة”، دون تفاصيل عن أعمارهم.
وبالموازاة مع الإبادة بقطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر إجمالا عن 785 شهيدا ونحو 6300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.