كعكة سارة و هدية دريمير .. لمسات ام يائير
كاتب المقال : حازم عياد
احتفلت سارة نتنياهو بعيد ميلادها السادس والستين بتبرعها بكعكة ميلادها لجرحى جيش الاحتلال في مستشفى هداسا بالقدس المحتلة، وبحسب القناة 13 العبرية فإن الكعكة الصغيرة المعروضة على صفحة سارة على انستغرام أثارت انتقادات واسعة لدى المستوطنين دفعتها لشطب صور الكعكة الصغيرة التي حملها مندوبين عنها الى المستشفى.
هدية سارة للجرحى لم يقابلها هدية مماثلة للاسرى لدى المقاومة الفلسطينية، إذ تجاهلت ذكرهم علما انهم يعانون من سوء التغذية والرعاية الصحية اسوة بالفلسطينيين في قطاع غزة المحاصرين، فالجوع والقتل طال الأسرى الإسرائيليين كما طال الفلسطينيين، وهو ما ظهر جليا في رسالة الأسير الإسرائيلي من أصول روسية (ساشا تروبانوف) لدى الجهاد الاسلامي ، دعا فيها إلى عقد اتفاق وصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وعدم تجاهل معاناتهم خصوصا بعد الانشغال الاسرائيلي الامريكي بالحرب والعدوان على لبنان.
وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي “رون دريمير” العائد من جولة بدأها في موسكو واختتمها في واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب عبر عن هذه الحقيقة، إذ لم ياتي على ذكر الاسرى وانما اكتفى بالحديث عن هدية يقدمها الاحتلال للرئيس المنتخب دونالد ترمب بوقف إطلاق النار في لبنان تحت مسمى مسؤول اسرائيلي كبير ، رافقه حديث عن دعم ترمب للشروط الاسرائيلية في لبنان بتصريح علني اخر منسوب للوزير دريمر في الآن ذاته.
هدية سارة نتنياهو وصلت الى الاسرى عبر عمليات القصف والتجويع التي اطلقها جيش الاحتلال على قطاع غزة وعبر دريمر بتجاهله مناقشة ملف الأسرى خلال لقائه دونالد ترمب في واشنطن؛ وهو ما حاول الأسير ساشا التذكير به خصوصا ان دريمر لم يضعه على جدول أعماله في موسكو.
ختاما .. جل اهتمام دريمر كان محاولة لعب دور الوسيط بين ترمب وبوتين في حين ان تبادل الاسرى كان موضوعا هامشيا لرئيس حكومته نتنياهو الذي قدمت زوجته كعكة صغيرة للجرحى، واخرى للاسرى عبر دريمر بتجاهلهم، ففي النهاية كل شئ بات محصورا في نتنياهو وزوجته سارة من ناحية و ترمب والرئيس الروسي بوتين من ناحية اخرى، الذي نافس وسابق نتنياهو عبر وزيره دريمر الملياردير الامريكي ايلون ماسك في محاولة التواصل معه تحت عناوين لا تختلف عن عناوين سارة (ام يائير) ولمساتها للتواصل بلغة الهدايا والكعك.