“العالم كله مشلول”.. حملة واسعة لإنقاذ الوحيدي والعطار من الموت
السبيل- خاص
أطلق إعلاميون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة تهدف إلى إنقاذ حياة الصحفيين في قناة “الجزيرة” بقطاع غزة فادي الوحيدي، وعلي العطار من الموت.
ويعاني الوحيدي والعطار من إصابات خطيرة جراء استهدافهما من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة قبل نحو 40 يوما.
وقال مراسل “الجزيرة” في شمال غزة أنس الشريف، إن “العالم كله مشلول، وغير قادر على إدخال إبرة”، فضلا عن فتح المعبر لإخراج زميليه الوحيدي والعطار.
كما دخلت عائلة فادي الوحيدي في إضراب مفتوح عن الطعام، كما امتنعت والدته عن تناول أدوية مرض السرطان المصابة به، للضغط من أجل السماح بإخراجه من قطاع غزة لتلقي العلاج، حيث يعاني من وضع صحي متدهور.
والدة الوحيدي، وجهت نداء خاصا ومناشدا للملكة رانيا بالتدخل من أجل تسريع سفر نجلها فادي للعلاج.
وقالت: “بناشد الملك رانيا كأم مجربة إحساس الأمومة، لازم فادي يطلع، إلو شهر ونص مرمي على ظهره، فش حركة، حتى علاج إله هون غير متوفر”.
وتابعت: “فادي بطلب أبسط حقوقه، خضار غير موجود، فادي له 3 أيام رافض أي طعام، فادي نفسيته كثير تعبت، بناشد الملكة رانيا إنه لازم فادي يطلع يتعالج بأقرب فرصة ممكنة”.
وأصيب الوحيدي في 9 أكتوبر الماضي برصاص جيش الاحتلال الذي اخترق رقبته، ما أدى إلى إصابته بشلل كامل، كذلك أصيب المصور علي العطار بشظية في رأسه في 7 أكتوبر قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير بلح وسط قطاع غزة.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن البروفيسور مايكل لينك، أستاذ القانون الدولي ومقرر الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، قوله إن “القانون الدولي الإنساني يفصل بشكل تام بين المقاتلين والمدنيين الذين ينبغي ألا يتعرضوا للهجوم من قِبل الجيوش”.
وأضاف أنه ينبغي ألا يتم استهداف الصحفيين، وإذا ما حدث ذلك فيجب التحقيق في الأمر.
من جانبه، اعتبر مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن “قوات الاحتلال تنفّذ جرائم حرب بحق الصحفيين في القطاع”، مؤكدا أنها تستهدفهم بشكل متعمد.
وطالب بتدخل دولي من أجل السماح بسفر الصحفيين الجرحى للعلاج في الخارج، كما طالب الثوابتة بفتح المعابر من أجل مغادرة الصحفيين الجرحى للعلاج.
يشار إلى أن جيش الاحتلال قتل خلال 13 شهرا من العدوان على قطاع غزة، 183 صحفيا، وهو أكثر من ضعف معدل الصحفيين الذين يقتلون بشكل سنوي حول العالم.