حماس تدعو لحصار سفارات الاحتلال والدول الداعمة له تنديداً بحرب الإبادة بغزة وتجويع شمالها
السبيل
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، شعوب العالم إلى “تصعيد الحراك الشعبي العالمي رفضا لاستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، وتنديدا بحصار شماله وحرب الإبادة والتجويع، ودعما لصمود الشعب الفلسطيني، وانتصارا لحقوقه”.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إنها تدعو “شعوب وقوى الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم، إلى تصعيد كلّ أشكال المظاهرات والمسيرات الجماهيرية، أيَّام الجمعة والسبت والأحد القادمة، في كلّ المدن والعواصم والساحات العربية والإسلامية والعالمية”.
وأوضحت الحركة أن التصعيد يأتي “عبر حصار سفارات الكيان الصهيوني والدول الداعمة له، رفضاً لاستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، وتنديداً بحصار شماله والإمعان في حرب الإبادة والتجويع ضدّ المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وفضحاً واستنكاراً للدعم الأمريكي والبريطاني والألماني للاحتلال في حربه وعدوانه ضدّ قطاع غزَّة”.
وتابعت في البيان: “لترفع الأصوات الحرَّة عالياً؛ ضدَّ الجرائم والمجازر الصهيونية بحقّ أهلنا في قطاع غزَّة على مدار أكثر من عام، وضدّ تجويع أهلنا في شمال القطاع، وضدَّ فصول حرب الإبادة الجماعية بحقّ المدنيين الأبرياء، فشعبنا الصابر المرابط في قطاع غزَّة يتطلّع إلى جماهير أمّته وأحرار العالم للمشاركة الفاعلة والضغط بكل الوسائل، حتّى يتوقّف العدوان، وتنتهي حرب الإبادة الجماعية”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي سياق متصل، أكدت “حماس”، اليوم الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني سيفشل مخطط “إسرائيل” لضم الضفة الغربية المحتلة وتهجير أهلها، وأن “الفلسطينيين لن يرضخوا لعمليات الهدم والمصادرة”.
وقال القيادي بالحركة هارون ناصر الدين، في بيان: “شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكا بأرضه، ولن يرضخ لعمليات الهدم والمصادرة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة بهدف تنفيذ مخطط الضم والتهجير”.
وأضاف أن “ممارسات الاحتلال الإجرامية لن تدفع شعبنا إلا لمزيد من الصمود والثبات والتشبث بأرضه ومقدساته”، مشيرا إلى أن “تصاعد عمليات الهدم والمصادرة للممتلكات الفلسطينية يندرج ضمن حرب الإبادة والتهجير التي ستنكسر أمام الإرادة الفلسطينية الصلبة”.
وشدد على أنه “ينبغي الانتفاض في وجه الاحتلال والمستوطنين، من أجل ردعهم عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات”.
ولفت “ناصر الدين” إلى أن الجرائم الإسرائيلية تتنامى في الضفة الغربية والقدس المحتلة “نتيجة السياسة الفاشية التي تتبعها حكومة الاحتلال اليمينية ووزراؤها المتطرفون”.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 16 ألفا و663 اعتداء، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).