الأخبار

بلينكن لا زال يمارس تدليسه وأكاذيبه

نوفمبر 13, 2024 1:43 م
عبد الله المجالي

لا زال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يمارس هوايته بالكذب والتدليس حتى بعد أن تسببت ألاعيب نتنياهو بخسارة مرشحة حزبه الانتخابات الرئاسية، لكن “العرق دساس” كما يقول المثل العربي.

بلينكن كما رئيسه بايدن صهيوني أمين على مصالح الصهيونية، وإن كان بايدن صهيونياً مسيحياً، وهو يقول بالحرف الواحد إنه ليس شرطا أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا، فإن بلينكن لا يحتاج ذلك فهو صهيوني يهودي، وهو الذي عبر عن ذلك صراحة حين رأينا عينيه تغرورقان بالدموع على تدمير فرقة غزة في عملية طوفان الأقصى، تلك “الفاجعة” التي جعلته ينسى أنه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، ليعود إلى أصله ويقول: “أنا هنا كيهودي”!!

كان بلينكن ولا زال يراوغ في تطبيق القانون الأمريكي ذاته على الكيان، وحتى بعد المهلة التي أعطيت للكيان لتحسين الوضع الإنساني وإدخال المساعدات إلى غزة خلال 30 يوما (انتهت أمس) وإلا أو سيخاطر بإمكانية تقليص الدعم العسكري تنفيذا للقانون الأمريكي.

لم يتأخر بلينكن لمد يد المساعدة للكيان وقال اليوم إن “إسرائيل نفذت معظم الخطوات التي طلبتها الولايات المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة”!! وذهب أبعد من ذلك حين أعفى الكيان من المسؤولية قائلا: “التحدي في إعادة إدخال الشاحنات التجارية إلى غزة هو عمليات النهب والسرقة”، كما لفت إلى أن “إسرائيل ستسمح للسكان بالعودة إلى المناطق التي تنهي فيها عملياتها العسكرية داخل غزة”!!

تصريحات بلينكن يكذبها الواقع كما تكذبها الأمم المتحدة وحتى مؤسسات إغاثية أمريكية التي أعلنت أمس أن الكيان إسرائيل أخفقت في الالتزام بالمهلة النهائية الأمريكية لتعزيز المساعدات لغزة.

ومن باب استكمال المسرحية أعلن الكيان أمس أنه فتح معبر “كيسوفيم” لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية، لكن المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد فيليبس، يؤكد أن ذلك كان “استجابة خجولة” من السلطات الإسرائيلية، “ولا يحقق النتائج المطلوبة”.

ليس المهم أن الأمم المتحدة تدق ناقوس خطر المجاعة، وليس المهم أن تقول إن شمال قطاع غزة لم تصله مساعدات، بل المهم أن السيد بلينكن مقتنع أن الكيان استجاب وأدخل مساعدات إنسانية.

بلينكن مجرد ناطق باسم الكيان ومدافع عنه، لا يختلف كثيرا عن أفيخاي أدرعي، فهو يتبنى الرواية الصهيونية ويعمل على تسويقها.

في سياق تدليساته اتهم بلينكن حماس برفض صفقة وقف إطلاق النار، وذلك رغم مئات التقارير الإعلامية التي تتهم الإرهابي نتنياهو بذلك، بل إن الإرهابي نتنياهو سيحاكم على تسريبات كان هو وراءها تستهدف تعطيل التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

بلينكن يقول إنه عمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ولكن حماس لا تريد ذلك، ويضيف بكل وقاحة إن “حماس لم ترفض فقط إطلاق سراح الرهائن، بل رفضت عرضا للخروج الآمن من قطاع غزة”!! وهل يريد السيد بلينكن أن ترفع حماس الراية البيضاء وتعلن الاستسلام وتخرج من غزة بالملابس الداخلية!!

مواضيع ذات صلة
لا عملات أجنبية في خزينة سوريا..والأسد هرب المليارات
لا عملات أجنبية في خزينة سوريا..والأسد هرب المليارات

ديسمبر 11, 2024 8:51 م

تبدو الحكومة السورية الانتقالية برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير التي تسلمت إدارة البلاد بعد سقوط نظام عائلة الأسد،...
الجميع يترقب والكيان وحده ينفذ
الجميع يترقب والكيان وحده ينفذ

ديسمبر 11, 2024 4:28 م

لم يكن لدى الكيان أي أوهام بشأن القادمين الجدد على دمشق؛ لقد اتخذ قراره ونفذه بسرعة خاطفة في حين أن...
الثورة المضادة بين أولويات “إسرائيل” وأولويات الثورة السورية
الثورة المضادة بين أولويات “إسرائيل” وأولويات الثورة السورية

ديسمبر 10, 2024 9:28 م

الطرف الإقليمي المبادر إلى خلط الاوراق وتعزيز حضوره في ما بعد انتصار الثورة السورية كان الاحتلال الاسرائيلي، وبمباركة من الجانب...
11 شهيداً برصاص أمن السلطة وعباس يرفض “اللجنة المجتمعية”!!
11 شهيداً برصاص أمن السلطة وعباس يرفض “اللجنة المجتمعية”!!

ديسمبر 10, 2024 8:15 م

مشهد صادم لا تفسير له سوى أن الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية برام الله تحولت إلى آلة قتل تنفذ أجندة...
لماذا انهار الجيش السوري فجأة؟!
لماذا انهار الجيش السوري فجأة؟!

ديسمبر 9, 2024 9:45 م

غير مفهوم إطلاقا انسحاب الجيش السوري النظامي من المناطق الحدودية وبشكل خاص في المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، انسحاب الجيش...
إلى الذين يستكثرون على الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال
إلى الذين يستكثرون على الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال

ديسمبر 9, 2024 4:29 م

لحظة الانتصار كفيلة بأن تمحي كل المآسي مهما كانت قاسية ومهما استمر عصفها، لا لأن المآسي قد محيت فعلا، بل...