مسؤولة أممية كبيرة: حان الوقت لتدخل مجلس الأمن لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
السبيل- بترا
دانت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة الليلة الماضية الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، قائلة “الأفعال تذكر بأخطر الجرائم الدولية” في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها اليومي للأراضي الفلسطينية.
وقالت الرئيس المؤقت لوكالة الأمم المتحدة الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوقت قد حان لأن تستخدم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة نفوذها لمنع وإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني، عبر الضغط الدبلوماسي والاقتصادي والنقل المسؤول للأسلحة ومحاربة الإفلات من العقاب.
وأضافت “الوقت قد حان لأن يستخدم مجلس الأمن سلطاته بموجب ميثاق الأمم المتحدة لضمان الامتثال للقانون الدولي والتطبيق الكامل لقراراته”.
وقالت ان “ظروف الحياة بأنحاء غزة لا تصلح لبقاء البشر على قيد الحياة” مطالبة المجلس بوقف الانتهاكات ومنع الأسلحة.
وأشارت إلى ان المدنيين الذين طردوا من منازلهم، “أجبروا على مشاهدة أفراد أسرهم يقتلون ويحرقون ويدفنون أحياء” في غزة التي وصفتها بأنها “أرض قاحلة من الأنقاض”.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة، بحث خلاله الأوضاع في غزة.
وقالت مسويا لأعضاء مجلس الأمن: “فيما أتحدث إليكم الآن، تمنع السلطات الإسرائيلية المساعدات من دخول شمال غزة حيث يتواصل القتال ويبقى حوالي 75 ألف شخص بإمدادات متضائلة من المياه والغذاء”.
وتطرقت إلى التحديات في سائر أنحاء قطاع غزة، وقالت إن هذه التحديات يمكن أن تُحل إذا توفرت الإرادة السياسية السليمة، مضيفة “أن قدرتنا على الاستجابة تُقوض، بما في ذلك من قانون الكنيست الإسرائيلي الذي يحظر أنشطة الأونروا بدءا من كانون الثاني”.
وحذرت انه “إذا طُبق، فسيكون القانون ضربة مدمرة أخرى لجهود توفير الإغاثة المنقذة للحياة وتجنب تهديد المجاعة، لا تستطيع أي منظمة أخرى ملء هذه الفجوات”.
كما تحدثت مسويا عن تدهور أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية، مبينة أن القوات الإسرائيلية تواصل استخدام أساليب مميتة يبدو أنها لا تتماشى مع معايير تنفيذ القانون.
وقالت إن هدم المنازل الفلسطينية مستمر، وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم مستمرة.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية لتجنيب تعرض المدنيين للخطر أثناء العمليات العسكرية، والوفاء باحتياجات المدنيين وتيسير الوصول الإنساني بدون عوائق، والإفراج فورا عن الرهائن والمحتجزين تعسفيا، ووقف الإطلاق العشوائي للصواريخ باتجاه إسرائيل، وضمان المحاسبة على الجرائم الدولية.