جرائم وتطبيع!!
كاتب المقال : عبد الله المجالي
قالت القمة العربية الإسلامية في الكيان الصهيوني ما لم يقله مالك في الخمر، ولكن العبرة في التعاملات وليس في البيانات.
بيان القمة العربية الإسلامية كان في حوالي 3 آلاف كلمة، كرس معظمها في وصف جرائم الكيان الصهيوني وعربدته في فلسطين ولبنان.
أسهب البيان الذي يمثل 57 دولة عربية وإسلامية في اتهام الكيان بانتهاك كل القواعد القانونية ومواثيق الأمم المتحدة والقيم الإنسانية.
أجاد البيان في وصف الحالة المزرية التي عليها الفلسطينيون جراء الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين، كما أجاد في وصف الحالة المزرية التي عليها المقدسات الإسلامية ومسرى الرسول الأعظم نبي الأمة التي تشهد به الدوال الـ57.
وأجاد كذلك في وصف العربدة الصهيونية وانتهاكها لسيادة خمسة من الدول الأعضاء، “دونما تدابير حاسمة من الأمم المتحدة وبتخاذل من الشرعية الدولية”.
إن الوصف الذي يمكن أن نستنتجه من البيان هو أننا أمام كيان منفلت لا يقيم وزنا لأخلاق أو قواعد قانونية، ويفتك بمقدسات الأمة، كما يفتك بشعب مظلوم واقع تحت الاحتلال.
إن من يقرأ البيان لا يتصور أن يكون هذا المجرم يقيم علاقات رسمية ومن تحت الطاولة مع معظم تلك الدول!!
إن كل علاقة تقام مع هذا الكيان لا تستقيم أبدا مع ما جاء من أوصاف له في البيان.