هل سيخدم فوز ترمب أجندة نتنياهو؟
السبييل – حسم دونالد ترمب فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد تمكنه من بلوغ حاجز الـ270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، وبعد معركة انتخابية شرسة وملاحقات قضائية لا تزال مستمرة، بحسب صحيفة /ذا هيل/ الأمريكية.
ويرى الخبير في الشأن الأمريكي توفيق طعمة في تصريحات صحيفة أن “ترمب سيعمل على وقف الحرب في غزة ولبنان”.
وأكّد أن “ترمب حليف قوي لنتنياهو الذي يبدو أنه يحتفل الآن على اعتبار أن ترمب سيوفر لدولة الكيان كل ما تريد وسيتبنى أجندة نتنياهو ومشاريعه”.
وأضاف “لا ننسى أنه تحدث قبل فترة بأن دولة الاحتلال هي دولة صغيرة ويجب أن نفكر في طريقة لتوسيع حدودها”.
ويرى طعمة أن “ترمب لا يريد أن تبدأ فترته الرئاسي بحروب أو مصاعب أو مشاكلات دولية وأنه لن يدعم نتنياهو في ضرب إيران مرة ثانية أو أن يقوم باستهداف المنشآت النووية في إيران، لأنه يعلم بأن خسارة منشآت نووية أو نفطية ستؤثر على العالم اقتصادياً وقد تقود إلى حرب شاملة في المنطقة”.
بدوره اعتبر الباحث سليمان بشارات، “فوز ترمب بهذه الولاية فرصة أفضل وأوفر حظا للاحتلال ولبنيامين نتنياهو وللصهيونية العالمية لأن يترجموا ما ورد في برامجهم السابقة من رؤى لتحقيقها لإنجازات فعليه على الأرض”.
وأضاف وكلنا يذكر أنه “في الولاية الأولى لترمب كان هناك مجموعه من الخطوات كالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال وإغلاق مكاتب منظمه التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية وصفقة القرن التي هي كانت بمثابة مقايضة للقضية الفلسطينية بمشروع اقتصادي استثماري توّج على شكل اتفاقيات”.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.