هل ستتغير السياسة الأمريكية تجاه فلسطين بعد انتخاب ترمب؟
السبيل – أكد مراقبون أن نتائج الانتخابات الأمريكية، والتي فوز مرشح الحزب “الجمهوري” دونالد ترمب، لن تغير كثيراً في واقع القضية الفلسطينية، كون كل من مرشحي التيارين “الديمقراطي” و”الجمهوري” متمسكين بعقيدة سياسية أمريكية تحرص على أمن “إسرائيل” وتفوقها ومكانتها.
وقال المحلل السياسي والمحاضر في كلية الإعلام بجامعة “النجاح” الفلسطينية، فريد أبو ظهير إن “تيار ترمب لن يؤثر إيجابا على الواقع الفلسطيني، ولن يسهم في إنهاء الحرب إلا إذا كان ذلك ضمن خطة واتفاق يسجل لترامب نفسه”.
ولفت أبو ظهير في تصريحات إعلامية إلى أن الاختلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين ليس جوهريا، ولا سيما فيما يتعلق بالأمور الداخلية… وعلى الصعيد الخارجي يتفقان على الحفاظ على المصالح الأمريكية في العالم، ويختلفان في طريقة إدارة هذا الصراع”.
ووصف أبو ظهير، ترمب بـ “المتشدد والمتهور… لا يعبأ بأي شيء مرتكزا على قوة الولايات المتحدة، القوة الدبلوماسية والعسكرية والسياسية والتأثير في الحلفاء، وعلى الموالين للولايات المتحدة”.
وفيما يتعلق بالحزب “الديمقراطي” فقد رأى أنه “يعتمد أسلوب المراوغة بشكل أكبر، وأسلوب الدبلوماسية الناعمة لتنفيذ مخططات الولايات المتحدة الأمريكية”.
وعبر عن اعتقاده بأنهما (الحزبان) متفقان تماما على دعم الاحتلال الإسرائيلي في الأحوال والظروف كلها، وأضاف “حتى الحزب الديمقراطي الذي يستخدم الدبلوماسية الناعمة كشر عن أنيابه فيما يتعلق بالصراع الآن في فلسطين، ولم يتردد أبدا بإرسال عشرات ومئات الآلاف من الأطنان المتفجرات والطائرات وغيرها من المعدات الحربية للاحتلال الإسرائيلي”.
وبدوره قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خالد معالي إن “ترمب كونه الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية لن يغرد خارج سرب السياسات الأمريكية التي لم تتغير على طوال سنوات الصراع مع الاحتلال”.
وشدد معالي على أن “التعويل الكبير على الرئيس القادم هو قصور في التقدير كونه سيكمل مسيرة من قبله في دعم الاحتلال وجرائمه”.
وتابع معالي “واهم وساذج من يعتقد أن المصالح الأمريكية والاستراتيجية والعليا يمكن أن تتغير بتغير الرئيس، فصحيح أن هناك هامشاً، ولكنه بسيط بحيث يحقق المصالح الأمريكية”.
إلا أنه استدرك بالقول “مع انتخاب ترمب بات الأمر أكثر سوءا، كونه لنا تجربة معه في ولايته الماضية، وما جلبه لنا من ويلات وممارسات، ابتداء بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو طرح مشروع صفقة القرن”.