الخطة المصرية لغزة استفادت من زخم مقابلة الملك مع ترامب
كاتب المقال : علي سعادة

هل خطة غزة البديلة عربيا تتلخص في جملة واحدة تقول ” إعمار غزة وعدم تهجير سكانها مقابل تنحية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن السلطة “؟!
وهل حقا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتنع بخطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهلها.؟
مصر والأردن على قناعة تامة بأنهما نجحتا في إقناع ترامب بالعدول عن دعم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، بل ثمة تقارير صحافية تؤكد بأن الولايات المتحدة دعمت خطة مصرية لما بعد الحرب بشأن القطاع.
و “ستكون هذه خطة مصرية يتبناها العرب ويدعمونها، وهذا ما وافق عليه ترامب”. بحسب تصريحات لمصادر مصرية.
هل كانت زيارة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن حاسمة لإقناع ترامب بالتخلي عن خطته لإفراغ غزة من الفلسطينيين؟، فيما اعتبرت القاهرة ودول عربية أخرى نتيجة اجتماع الملك بمثابة فوز.
ورغم أن ترامب خرج عما هو متفق عليه في لقائه مع الملك أمام كاميرات الصحفيين إلا أن “الاجتماع المغلق كان جيدا للغاية”. بحسب دبلوماسيين عرب وغربيين.
وكشف مسؤول مصري إن الملك حذر ترامب بشكل خاص من أن خطته من شأنها أن تثير التطرف في المنطقة وتؤدي إلى انهيار الحكومات الموالية للولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة، وأضاف المسؤول أن ترامب بدا “منتبها ومتعاطفا”.
وبحسب الموقع، فإن مسؤولا مصريا قال إن بلاده تمكنت من الاستفادة من زخم اجتماع الملك عبد الله وكسب ثقة ترامب لتكون الطرف الرئيسي في غزة من خلال التفاوض بنجاح على إطلاق حماس سراح ستة أسرى أحياء وهذا ضعف العدد المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بعد السماح بإدخال معدات ثقيلة إلى غزة لبدء إعادة الإعمار.
السلطة الفلسطينية أبلغت سابقا مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأنها مستعدة للصراع مع حركة حماس لفرض حكومة في قطاع غزة، وفق ما ذكر موقع “ميدل إيست آي” في وقت سابق.
لكن مسؤول مصري كشف في وقت سابق “أن الصدام لن يكون ضروريا وفقا لخطتها، وإن حركة حماس وافقت على التنحي لحكومة فلسطينية جديدة لا تضم مسؤولين كبارا في السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية.”
وأن الخطة المصرية لن تشمل حماس أو السلطة الفلسطينية. وذكر التقرير أنها ستشمل قوة شرطة مكونة من رجال شرطة السلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد عام 2007، عندما فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية وسيطرت على القطاع.
في جميع الأحوال لن تتقدم مصر رسميا بخطتها إلا بعد أن تطمئن من موافقة جميع الأطراف وبشكل خاص رالمقاومة وتمثلها حركة حماس حتى لا يكون فشل الخطة سببا في تصعيد عسكري مدمر في القطاع .