نطقها نتنياهو
كاتب المقال : عبد الله المجالي

أخيرا استطعنا أن نعرف “اليوم التالي” للحرب في غزة الذي يرده الإرهابي نتنياهو!
المطلوب للجنائية الدولية صرح قائلا أمس إن خطة الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، لتهجير أهالي غزة من القطاع، هي “الوحيدة” التي يمكن أن تنجح!!
لقد وجد الإرهابي نتنياهو أخيرا مأربه، وكشف عن نيته المبيتة منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
ظل الإرهابي نتنياهو يراوغ طيلة الـ 15 شهرا الماضية، وخلالها لم يفصح عن مخططاته بعد العدوان، لكنه ظل يردد أهدافه المعلنة وهي القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى وضمان أن يشكل القطاع تهديدا في المستقبل على الكيان.
وفي الحقيقة كان نتنياهو يخفي هدفه الأكبر والحقيقي وهو تهجير أهالي غزة وإلى الأبد، ومن هنا كانت المراوغة.
جاءت مقترحات الأهوج ترامب، وإن كان هناك من يقول أنها مقترحات صهيونية في الأصل ألقيت في أذن ترامب، ليتلقفها نتنياهو ويجعلها عنوان سياسته المعلنة.
الآن يمكن لنتنياهو أن يعلن وبكل “فخر” أهدافه الحقيقية، لكنه بكل خبث يقف وراء ترامب وكأنه مجرد معجب بمقترحاته وداعم لها!!
وبغض النظر عن واقعية طرح ترامب فإن المجرم نتنياهو يضرب عصفورين بحجر؛ فهو قد يحقق حلما صهيونيا على غرار الآباء الإرهابيين لكيانه الذين شردوا مئات آلاف الفلسطينيين في عام 1948، والثاني أن الأنظمة العربية ستقع في حيص بيص في كيفية مواجهة هذا الثور الهائج.
أخيرا، فلم تكن أهداف نتنياهو خافية منذ البداية، وكثيرون تحدثوا عن الأهداف الخفية للعدوان، والإشارات على ذلك لم تكن خافية على أحد، لكن كثيرين ظلوا يخادعون أنفسهم حتى النهاية.