الأخبار

نقف إلى جانب فرانشيسكا ألبانيز ضد حملة النباح الغربي

أكتوبر 26, 2024 3:11 م
كاتب- علي سعادة

الحكومات في الغرب المتوحش والموحش ووسائل الإعلام التي تشغلها “أيباك” والمنغمسة بشكل متعمد ومنهجي في تبرير الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي فقدت قيمتها الأخلاقية والمهنية، تحرض ضد الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط سيل من رسائل التهديد بالموت واتهامها بالتهمة المعلبة المملة التي لم تعد تثير اهتمام أحد بأنها “معادية للسامية”.
ويحاول المشرعون الأميركيون (الكونغرس) منع المحققة الرسمية للأمم المتحدة في جرائم الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية من التحدث أمام الأمم المتحدة في نيويورك حيث ستقدم ألبانيزي نتائج تقريرها إلى الأمم المتحدة.
لا يريدون أن يسمع الأميركيون والعالم الأدلة الدامغة على ارتكاب دولة البراز البشري جرائم ضد الإنسانية.
وقد دفع المدى الذي وصلت إليه دولة الحثالة وحلفاؤها للسيطرة على السرد وبعد أن تخلت العديد من الدول عن التزاماتها، بالمقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز إلى نشر التصريح التالي على منصة أكس :
“أشعر بخيبة أمل شديدة لأن العديد من الحكومات والدبلوماسيين الغربيين يبدو أنهم ضُلِّلوا بمزاعم زائفة ومعاد تدويرها ضدي، تمام كما أستعد لتقديم أحدث تقرير لي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. أنا ملتزمة بشدة بحقوق الإنسان لجميع الناس – كيف يمكنني أن أكون معاديا للسامية؟ إن انتقاد تصرفات وسياسات إسرائيل لا يجعل المرء معاديا للسامية، خاصة أن إسرائيل تواصل ارتكاب الفظائع دون هوادة. إذا كانت هذه الحكومات ملتزمة حقًا بالقانون الدولي، فيجب أن تركز ليس على الادعاءات الكاذبة الموجهة ضدي، ولكن على إنهاء الوضع غير القانوني والكارثي في فلسطين المحتلة. لن يحدث هذا مرة أخرى أبدا للجميع – بما في ذلك الشعب الفلسطيني”.
انتهى الاقتباس من بيان ألبانيز.
في ظل الجرائم التي ترتكب ويشهدها العالم في بث مباشر في قطاع غزة، يستمر العار الجماعي لهذا القرن بلا هوادة أو توقف، لقد ترك الفلسطينيون، المنهكون من الهجمات المتواصلة على أجسادهم وأرواحهم، أمام المجزرة المفتوحة، يتعرضون إلى صور مروعة للإعدامات الميدانية، والنزوح القسري الجماعي، وغير ذلك من الانتهاكات الصارخة، مما ترك العالم في حالة ذهول وارتباك غير قادر على إدراك ما يحدث في غزة من جرائم فاقت التصور والخيال حتى خيال الشيطان نفسه.
إن الأمم المتحدة، تنهار تحت وطأة هذا العار، وضغوط التقاعس أو التواطؤ من جانب الدول الكبرى الأعضاء فيها.
يهاجمون ألبانيز لأنها تجرأت على استخدام معرفتها العميقة بالقانون، وإنسانيتها للدفاع عن حقوق الإنسان، وإدانة القتل الجماعي المستمر للأطفال والنساء، والمطالبة بالمساءلة.
علينا جميعا أن نقف إلى جانب ألبانيز، وندين الهجمات التي تستهدفها وحملة التشهير التي تقودها الدولة المنبوذة بدعم من الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأوروبية. هذه الحملة ضد ألبانيز ليست مجرد هجوم على فرد واحد، إنها إهانة لكل أولئك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والقيم المنصوص عليها في القانون الدولي.

مواضيع ذات صلة
سوريا بلا آل الأسد بين الآمال والأخطار
سوريا بلا آل الأسد بين الآمال والأخطار

ديسمبر 8, 2024 6:52 م

انتهى عهد عائلة الأسد بطريقة دراماتيكية، وهام هم السوريون يتنفسون هواء بلا رقابة من الأجهزة الأمنية التي أبدع في إنشائها...
أين اختفى سهيل الحسن مرتكب جريمة البراميل المتفجرة؟!
أين اختفى سهيل الحسن مرتكب جريمة البراميل المتفجرة؟!

ديسمبر 8, 2024 4:30 م

الجميع يبحث عنه، أين اختفى مرتكب جريمة البراميل المتفجرة ومجزرة الغوطة، هل غادر سوريا مع باقي قادة النظام، أم أنه...
الهزيمة ورقة الأسد الاخيرة في دمشق
الهزيمة ورقة الأسد الاخيرة في دمشق

ديسمبر 7, 2024 8:14 م

البعض يستعد لمرحلة ما بعد الأسد وآخرون يبحثون عن مكان في هذه المرحلة والاسد يلوح بورقة الهزيمة من دمشق كما...
سوريا والأسئلة الحائرة
سوريا والأسئلة الحائرة

ديسمبر 7, 2024 4:45 م

الأحداث تتسارع في سوريا بشكل كبير، بحيث لم يعد السؤال هو ما الذي جرى وكيف؟ بل أصبح السؤال: إلى أين...
“انتفاضة الحجارة” انطلقت من جباليا وأعادت اكتشاف الفلسطينيين
“انتفاضة الحجارة” انطلقت من جباليا وأعادت اكتشاف الفلسطينيين

ديسمبر 7, 2024 3:28 م

وكان أن اكتشف الفلسطينيون أحد أسلحتهم السرية، وهي الحجارة، السلاح الوحيد المتاح أمامهم في مواجهة آلة القتل الصهيونية.لذلك لم يكن...
منتصف الطريق نحو الصفقة وامتار نتنياهو الاخيرة
منتصف الطريق نحو الصفقة وامتار نتنياهو الاخيرة

ديسمبر 5, 2024 7:18 م

منتصف الطريق نحو صفقة وقف إطلاق النار تم قطعه بالتوافق المعلن في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية والسلطة في رام الله...