الحية: شعبنا قدم نموذجًا فريدًا بالصمود وأسقط مخططات التهجير

السبيل – قال رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: “إن شعبنا أسقط مخططات التهجير وقدم نموذجًا فريدًا في الصبر والصمود والجهاد”، مشددًا على أن معركة التحرير مستمرة حتى دحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية.
وأشاد الحية في تصريح صحفي خلال حفل تكريم الأسرى المحررين في القاهرة اليوم الأربعاء بمواقف مصر والأردن الرافض لمخططات تهجير الشعب من قطاع غزة.
وقال “أسرانا الأبطال أوفينا لكم الوعد، وأوفى لكم القائد أبو إبراهيم قسمه ووعده”.
وخاطب الحية الأسرى المحررين: “أيها الأسرى المحررون، حق لكم أن تفخروا بشعبكم الذي أخرجكم أحرارًا أبطالًا، فأهلًا وسهلًا بكم اليوم أبطالًا محررين، لنكمل معكم نحو النصر بإذن الله تعالى”.
كما قال: “الشعب الفلسطيني لم تهن له عزيمة في مواجهة الاحتلال حتى يصل إلى قلب فلسطين محررة بالكامل”.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة واحدة، يقارع الاحتلال المجرم بيد، ويكسر قيد السجان عن أبطاله في السجون، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية تفي بوعدها، قائلاً: “الحمد لله أن وفينا لكم الوعد، وأوفى لكم الأخ أبو إبراهيم قسمه ووعده، وكل قادة عملنا الوطني”.
وأشار الحية إلى أن الاحتلال فشل في فرض معادلاته، مستشهدًا بصمود الشعب الفلسطيني أمام محاولات التهجير القسري.
وتابع: “لقد احتفلنا بشعبنا وهو يعود من الجنوب إلى الشمال، بعدما قرر الاحتلال تهجيره، فكسر الشعب هذا الهدف الذي سعى العدو لتحقيقه”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ومدنه وقراه كما عاد إلى شمال القطاع.
وأثنى بجهاد المقاومة على اختلاف فصائلها، سواء في غزة أو الضفة الغربية، مشددًا على أنه “قلب الصراع الحقيقي”.
كما قال: “نحن مطمئنون أن شعبنا سيمرغ أنف الاحتلال في كل مدن الضفة الغربية، وسيخرجه منها بإذن الله”.
وذكر أن المفاوض الفلسطيني يكتسب قوته من شعبه ومقاومته، قائلًا: “عندما يكون من خلفه شعب جدير بأن يبذل الدم من أجله، ومن خلفه مقاومة باسلة قوية، فإنه يشعر بالعزة والكرامة في كل لحظة”.
كما أكد أن المقاومة ستواصل السعي لتحرير الأسرى، قائلًا: “نفخر بالكوكبة الأولى من أسرانا الأبطال المحررين، وإن شاء الله في الأيام القادمة، نحتفل بكواكب ثانية من أسرانا المحررين، وسنكمل المشوار لنخرج جميع أسرانا من سجون الاحتلال”.
وأعرب الحية عن اعتزازه بالدعم العربي والإقليمي، موجهًا الشكر لمن ساند المقاومة، خاصة الدول التي قدمت شهداء في معركة “طوفان الأقصى”، مضيفاً “حق لنا أن نفتخر باليمن، وبحزب الله في لبنان، وكذلك بالإخوة في العراق وإيران”.
كما وأشاد بالمواقف الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا اعتزازه بموقف مصر والأردن الرافض لمخططات التهجير، مشيرًا إلى ثقته بقدرة الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لإفشال هذه المخططات الخبيثة.
وشدد على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل، قائلًا: “معركتنا مع الاحتلال لم تنتهِ بعد، وسنواصل الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات”.