اوهام ترامب بالتهجير ستسقط كما سقطت “صفقة القرن”
كاتب المقال : علي سعادة

الحاضنة الشعبية الأردنية هي أساس كل شيء، ويسجل التاريخ هذا الموقف للملك وللدولة الأردنية، أذ سبق أن أفشل الأردن “صفقة القرن ” التي طرحها ترامب في رئاسته الأولى..الأن ترامب يضغط، ربما عبر المساعدات وغيرها على مصر والأردن وبعض العرب لقبول لاجئين من قطاع غزة.
طبعا هذه النوايا ستفشل لأن أهل غزة الذين تعرضوا للقتل والتدمير والتجويع والتشريد وتدمير حياتهم بالكامل لم يتركوا أرضهم وبقوا متشثبين بها، ولن يتركوها، وهم يستعدون للعودة إلى منازلهم بشمال القطاع المدمر بالكامل.
المطلوب من الجميع وفي مقدمتهم من كانوا يتصيدون للمقاومة أية هفوة حتى يخرجوا أسوأ ما فيهم، أن يردوا على ترامب، أن استطاعوا، وليس تحويل نقمتهم على غزة واللاجئين.
بالمناسبة بعض الكتاب الذين لديهم مشاعر “وطنية” زائدة ضد المقاومة وكانوا يسارعون لكتابة المعلقات ضد التدخل بالشأن الأردني، لا يزالون يلتزمون الصمت، ولم تتحرك بعد ملكة الكتابة لديهم،عسى المانع خيرا.
يدا واحدا وصوتا واحدا معا من أجل الأردن قوي ومستقر لشعبه الأردني، ومن أجل فلسطين حرة عربية لشعبها الفلسطيني.
صدقوني، الأردن لديه أوراق كثيرة يستطيع استثمارها ومواجهة ترامب بها، سبق أن نجحنا في مواجهة “صفقة القرن” ونستطيع مواجهة أحلام وأوهام ترامب بخصوص غزة.
للتذكير من طرح فكرة ترحيل أهل غزة هو دونالد ترامب، وبالتالي ياريت نرى شجاعة البعض في الحديث عن هذا المستفز والوقح..
أهل غزة والضفة الغربية لن يخرجوا من بيوتهم..
غالبية أهل غزة رحلوا من أماكن سكنهم أكثر من 20 مرة من قبل جيش الاحتلال الحثالة في 15 شهر، وفي كل مرة كانوا يعودون إلى نفس المكان رغم الجوع والقصف والدمار والبرد ، وها هم منذ يومين ينامون في العراء جوعى في انتظار أن يعودوا إلى شمال غزة المدمر أساسا، ليس مهما فهم ضحوا بكل شيء من أجل أن لا يتركوا هذا الوطن، فثمة ما يستحق الحياة.
تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نقل سكان من قطاع غزة الى الاردن و مصر ودول أخرى مرفوضة جملة و تفصيلا ، و ما فشل الاحتلال في تنفيذه من تطهير عرقي لقطاع غزة بالقصف الاجرامي و الإبادة الجماعية لن ينفذ بالضغوط السياسية. الشعب الفلسطيني متمسك ببقائه في وطنة و لن يُخدع بعد أن تعلم من نكبة عام ١٩٤٨ أن الصمود على أرض وطنه هو شرط بقائه، ومؤامرة التطهير العرقي لن تمر لا في غزة ولا في الضفة الغربية.
وكما قالت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز “إن التطهير العرقي ليس تفكيراً “خارج الصندوق”، مهما كانت الطريقة التي نتعامل به معه. فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير مسؤول”.